بعد ما شاب ودوه (الأحوال )!

لا تندهش عزيزي القارئ وأنت تشاهد المثل الذي سارت به الركبان يصاب - بنوبة - من التغيير . لا يسقطُه أرضا ، بل ينسفه من الوجود . دع الاستغراب الآن ! فكل مافي الأمر أن الوضع الذي نعيشه أيامنا هذه أصبح قابلا للتجديد والتحديث . حتى بتنا كل يوم بقناعة ، وعند كل لقاء برأي . تبدلنا الأوهام ، و تغيرنا الشكوك . ليس تغيرا في الملامح ، بل تبددا بالثقة .وإلا فكيف تنادي الرجل باسمه الذي عرفته به أربعين حولا فلا يجيب ؛ بحجة أنه استبدله مع زمرة المستبدلين .فلا جاري الذي - منذ - التسعينات ولساني قد تعود على نطقه : ( براضي ) يرضى عليَّ اليوم إن كررت ذلك ولو على سبيل النسيان ! ولا خالتي بالتي باتَ يعجبُها اسم ( قمرا ) وقد عُرفت به منذ أيام - أبيض وأسود - لتختار ( ليلى ) وتعيش ثورة المغيِّرين . ويبقى السؤال … هل القمرا أتت على هوى الساري ؟ على كل حال أنا لست ضد تغير الأسماء في سن مبكرة أو كحالات نادرة ؛ منها ما يكون لتفاصيل اجتماعية وثقافية بحتة . ولكن أن تتحول هذه الخدمة المتاحة - لظاهرة - يتخلَّى فيها الإنسان عن هويته وقيمته وثقته مدرعما مع المدرعمين فهذا ما يثير الامتعاض والاعتراض ويدعو للشفقة والاستغراب . ~ إشراقة ~ “ إذا سُمّيتَ باسمٍ فيه عزّ فلاتجزع لقولٍ أو ملامِ “