تعزيز لقيمة الفصحى في المجتمع.

جائزة الأمير خالد الفيصل للغة القرآن الكريم..

أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري لوقف لغة القرآن الكريم، مطلع شهر يونيو الماضي، الموسم الأول لجائزة سموّه لوقف القرآن، مقدمًا دعمه لها بمبلغ مليوني ريال سنويًا، وذلك في الحفل الذي أقيم في مقر الإمارة بجدة، بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي وأصحاب الفضيلة. وشهد الأمير خالد الفيصل توقيع اتفاقية تعاون بين وقف القرآن وشـركة (ألف بي) لإنشاء عدد من التطبيقات اللغوية التعليمية، وإطلاق تطبيق العربية للحاج والمعتمر، كما شهد سموّه توقيع اتفاقية تعاون بين وقف القرآن الكريم ومؤسـسـة طلعت اللامي الخيرية لدعم مبنى ‫وقف لغة القرآن‬ الاستثماري والصندوق الوقفي بمبلغ 3 ملايين ريال سنويًا. ‬‬‬‬ ويدور محور جائزة الأمير خالد الفيصل لوقف لغة القرآن لهذا العام: (اللغة العربية وريادة الأعمال) وتتضمن أفرع الجائزة: المبادرات المؤسسية، مبادرات الأفراد، مبادرات القطاع الخاص، مبادرات القطاع الثالث (غير الربحي)، وتمنح الجوائز في هذه الفروع للكيانات أو الأعمال التي تحققت فيها شروط المسارات الريادية، والتي تحولت من أفكار نظرية إلى مشاريع ريادية ملموسة في الواقع، أو منتجات ذات حضور رسمي، وتأثير يمكن ملاحظته وقياسه. وانبثقت الجائزة من وقف لغة القرآن الكريم الذي تحتضنه جامعة الملك عبدالعزيز بهدف تعزيز قيمة اللغة العربية لدى فئات المجتمع، وتحفيز الجهود للإسهام في تمكين اللغة العربية والاحتفاء بالمبادرات اللغوية المميزة. النواة الأولى جاءت النواة الأولى للجائزة عندما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بمقر الإمارة بجدة، المؤتمر الدولي الأول بعنوان (اللغة العربية والتحول الرقمي) الذي نظمه وقف لغة القرآن بجامعة الملك عبدالعزيز ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة في العالم الرقمي"، وذلك في شهر ديسمبر الماضي 2021. وقال الأمير خالد الفيصل في كلمة له بتلك المناسبة: "لغةُ الكتابِ والنور.. وحدائقُ الزهور.. نزَل بها القرآن وتكامَلَ البيانْ.. وتجلى سحرُها الحلال.. نافثاً فينا الجمالْ.. لغةٌ أنعشتِ الوجود.. قدرُها الخلود.. نبلى ولا تبلى.. وتعلو ولا تُعلى.. إنها بإيجاز لغة إعجاز". وفي المؤتمر، أعلن معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، رئيس مجلس نظارة وقف لغة القرآن الكريم المتجر الإلكتروني لوقف لغة القرآن، عن موافقة سمو الأمير خالد الفيصل على تخصيص جائزة سنوية باسم "جائزة لغة القرآن الكريم" ودعمها سموه بمبلغ مليون ريال، قبل أن يزيد سموه المبلغ إلى مليوني ريال. من جهته، قال د. اليوبي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز، رئيس مجلس نظارة وقف لغة القرآن الكريم: "نجتمع اليوم في رحاب لغة القرآن، لتأخذ مكانتها اللائقة في عصر التقنية المتسارعة من خلال الجهود التي يبذلها القائمون على وقف لغة القرآن الكريم لتتوشح بوشاح التحول الرقمي، ومجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال المضي قدمًا نحو الابتكار والتقنية في تعلم العربية، ولتعزيز واقع تعليم العربية الإلكتروني، وصولًا إلى تحديد أبرز التحديات التي تواجه العربية في التحول الرقمي". ورشة عمل خطة جائزة لغة القرآن الكريم بعد الإعلان عن الجائزة، رعى معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز، الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، ورشة العمل الخاصة بخطة جائزة لغة القرآن التي تبناها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، يوم الثلاثاء 22 / 6 / 1443هـ، بحضور الأمين العام للجائزة معالي الأستاذ الدكتور عبدالله سالم المعطاني وعدد من المختصين. وتناولت الورشة أهداف الجائزة والتي من أهمها تحفيز جميع فئات المجتمع للمساهمة في تمكين اللغة العربية، ودعم المبادرات والأنشطة اللغوية المتميزة علميًا وعمليًا، وكذلك تحفيز المبدعين في اللغة العربية وتبني مبادراتهم، إلى جانب بث روح التنافس للعمل الجاد والمبدع في خدمة اللغة العربية. واستعرضت الورشة الفئات المستهدفة من الجائزة ومجالات الجائزة وفروعها، كما ركزت الورشة على استيعاب عدة مجالات من أهمها المبادرات المؤسسية، ومبادرات الأفراد وفرق العمل، وأيضًا الإبداع في تدريس اللغة العربية، والتأليف اللغوي، والشخصية اللغوية العامة، ومبادرات القطاع الخاص، وأخيرًا مبادرات القطاع غير الربحي. كما تناولت الورشة شروط الجائزة ومعايير تقويم المشاركات، ثم كرّم معالي رئيس الجامعة مؤسسة أوقاف أحمد بغلف رحمه الله بحضور ناظر الوقف الأستاذ عبدالرحمن أحمد بغلف نظير جهودهم في رعاية ترتيبات الجائزة وتبني موقعها الإلكتروني ودعم جميع مراحل تنفيذها. مسارات الجائزة تأتي الجائزة لهذا العام ضمن ثلاثة مسارات: (الريادة العلمية): وتشمل المشاريع اللغوية المبنية على البحث العلمي، وتمنح الجائزة لثلاثة فائزين: - الفائز الأول: 200 ألف ريال سعودي. - الفائز الثاني: 150 ألف ريال سعودي. - الفائز الثالث: 100 ألف ريال سعودي. (الريادة التقنية): وتشمل المشاريع اللغوية المبنية على الابتكار التقني، وتمنح الجائزة لثلاثة فائزين: - الفائز الأول: 200 ألف ريال سعودي. - الفائز الثاني: 150 ألف ريال سعودي. - الفائز الثالث: 100 ألف ريال سعودي. (الريادة الاجتماعية): وتشمل المشاريع اللغوية التي تقدم حلولًا للظواهر المجتمعية، وتمنح الجائزة لثلاثة فائزين: - الفائز الأول: 150 ألف ريال سعودي. - الفائز الثاني: 100 ألف ريال سعودي. - الفائز الثالث: 50 ألف ريال سعودي. وتحتفي الجائزة كل عام بتكريم شخصية سعودية أسهمت في خدمة لغتنا العربية الخالدة بمشاريع ومبادرات مميزة، وتقدر جائزة الشخصية الريادية الفائزة بمبلغ 300,000 ألف ريال سعودي. مراحل الجائزة تمر الجائزة بعدة مراحل وهي مرحلة التقديم على الجائزة ويكون التقديم مباشرًا عن طريق موقع الجائزة (www.qlaward.org) حيث يتم التأكد من استيفاء كافة الشروط، وملء البيانات المطلوبة، وإرفاق المستندات والوثائق، ومن ثم مرحلة التحكيم ويكون تحكيم المشاريع والأعمال الريادية، بناء على عدة معايير: الأهمية، والجودة، والتأثير، والاستدامة، ويتم تصفية المشاركات على ثلاث مراحل تحكيمية يصاحبها ورش عمل لتطوير المبادرات وتجويدها، وأخيرًا مرحلة إعلان النتائج وتعلن نتائج الفائزين في اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 من ديسمبر من كل عام. وتسعى الجائزة بتوجيه من الرئيس الفخري لوقف لغة القرآن الكريم الأمير خالد الفيصل، إلى تبني المشاريع الفائزة كل عام ورعايتها لتبقى مشاريع مستدامة تخدم لغتنا العربية وتعلي من مكانتها. وتنص رؤية الجائزة على دعم مبادرات لغة القرآن الكريم ماديًا وتحفيز جميع فئات المجتمع للاهتمام باللغة العربية، أما رسالتها فهي الإبداع والتميز في الاحتفاء بالمشاريع والمبادرات التي تخدم لغة القرآن الكريم. أهداف الجائزة 1 - تحفيز جميع قطاعات المجتمع لتمكين اللغة العربية والعناية بها. 2 - دعم المبادرات والمشاريع اللغوية المميزة. 3 - العناية بالمبدعين في اللغة العربية وتقدير جهودهم. 4 - بث روح التنافس بين القطاعات المعنية بخدمة اللغة العربية. 5 - رفع كفاءة منظومة العمل في الكيانات المعنية باللغة العربية. شروط التقديم على الجائزة 1 - أن تكون الجهة المشاركة كيانات سعودية أو لها حضور وتمثيل رسمي في المملكة العربية السعودية. 2 - يحق للجهة المشاركة بأكثر من مبادرة في أكثر من مسار. 3 - تتعهد الجهة المشاركة بأن تشارك في المعارض واللقاءات وورش العمل الخاصة بالجائزة. 4 - ألا تكون المبادرة المقدمة قد سبق لها الفوز بجائزة في مسابقة أخرى. 5- تتعهد الجهة المشاركة بتقديم كافة الإثباتات التي تؤكد أحقية ترشحها للجائزة. 6 - تتعهد الجهة المشاركة بتقديم جميع الوثائق والمستندات لإثبات المعلومات المقدمة. 7 - يحق للجنة التحكيم استبعاد المشاركات التي لا تعكس أهداف الجائزة ولا تستوفي الشروط. كلمة سمو الأمير خالد الفيصل "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه وبعد: إن إيماني العميق بلغة القرآن الخالدة ودورها في بناء قيمة الإنسان وسمو أخلاقه ورفعة مبادئه يجعلني كل يوم أزداد ثقة بحاجتنا الماسة إلى مشاريع وبرامج تخدم هذه اللغة الشريفة لغة السماء الخالدة. ومن هنا فقد تبنيت هذه الجائزة ودعمتها بمبلغ مليوني ريال لتحفيز الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة للعناية بلغة القرآن الكريم والاهتمام بها وتكريم الأعمال المميزة والشخصيات الريادية التي خدمت هذه اللغة الشريفة. إن مما شرفنا الله به أن مكة المكرمة هي مهبط الرسالة ومنبع اللغة العربية الخالدة وهي المنطلق والمرتكز الأساس الذي ينبغي أن يحتضن لغة القرآن الكريم ويحافظ عليها ويعزز من حضورها في واقعنا تعلمًا وتعليمًا. سائلًا الله تعالى أن تكون هذه الجائزة رافدًا لخدمة لغتنا العربية لغة القرآن الكريم. وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين".