الطريقُ الذي

1- الطريقُ الذي أسلْنا لُعابَه بحلوى أقدامِنا حتى فاضتْ أشجارُه بأوراقِ العمر بعضُها أجهضَتْه قرائحُ الخريف فلم تبارحْ خداجَها واذَّخرنا البعضَ الآخرَ سطوراً لمجازاتِ أيَّامنا القادمة مُتذَرِّعينَ بأنَّ الفكرةَ لم تنضجْ بعد 2- الطريقُ الذي روَّضنا الوحشةَ فيه وأنرْناهُ بقناديلِ ضحكاتِنا حتى سالتْ أوديتُه بقَطراتِ الفرح 3- الطريقُ الذي رسَمنا فيه بئراً ولونَّاه بأسرارنا حتى احمرَّتْ وجْنتَاه من فرط ما كسرْنا جرارَها على مرأىً ومسمعٍ منه 4- الطريقُ الذي أسْرى بنا دون شَريكٍ وأسررْنا له بأن سبعةَ أشواطٍ تحجُبنا عن شراكِه نحن الذين خَلعْنا ظِلَّنا منذُ سَفرٍ لِنُغْرِقَه في خَديعةِ المتاهة 5- الطريقُ الذي ضَمَّدْنا مسافاتِه بنزْفِ خُطانا والطريقُ الذي اخْتَبرْنا نزفَ خُطانا برائِحةِ جهاتِه والطريقُ الذي اخْتبرنا رائحةَ جهاتِه ببَوصلةِ قلوبِنا والطريقُ الذي اختبرْنا بوصلةَ قلوبِنا بِمَرعى غَزالاتِه 6- لازال مسكوناً بحكايا شَتلْنا فسائلَها حتى اخْتلجَتْ نبضاتُه بأحداثٍ لا زالتْ تنفخُ الحياةَ في رئَتيْه كلَّما تَنفَّس حروفَها