ترانيم العوده.

يا خالقي أعلى مراتب عزتي أحلى مغاني بهجتي شوقي إليك ولهفتي وخضوعي حين تجيش مشاعري في ضامري... في خاطري ويهبُ إعصارٌ لحبك في ضلوعي وحين ذاكْ تتضاءل الأشجانُ والأحزانْ وتفر من فرحٍ دموعي وتشدني نحو العوالي غيمتانْ سكنتْ سماكْ إحداهما تسقي فياض الشيحْ والأخرى زهور الإقحوانْ اخضرت الوديانُ من ضحكاتها وتمايلت وتراقصت كلُ الروابي واستدار لها الزمانْ ويشدني نحو المروج الخضر تذكار الجنانْ وغناءُ أطيارٍ تسبح في علاكْ ياخالقي ويشدني مسرى النجومِ... السارباتِ إلى السدوم ومراتعُ القمر المنورِ فوق ربوات التخومْ ومطالعُ الشمس المضيئة كل يوم إن طاف بي شوقٌ إلى أهلي فأرقني الحنين أو فاضت الذكرى على قلبي فأخضلت العيونْ في مهجتي يستيقظ الشوق الدفينْ سيهزني هذا الحنين ويشدني هذا الحنين لمنازلٍ كانت هناكْ بديار أهلي جنتان (مدهامتان) عيناهما نضاختانْ ورياضُها روحٌ وريحانٌ وخيراتٌ حسانْ وضياؤها نورٌ تدفق من سناك ياخالقي تلك منازلنا التي ترنو لساعة عودتي ورجوعي تهفو إليها مشاعري في سجدتي وركوعي يا خالقي رحماكْ أهلي وأفراحي هناكْ حبي هناك أبداً أحن إلى هناكْ