سؤال وجواب
س - ما هي الأشهر الحرم؟ ج - قال الله تعالى ﴿ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾ سورة البقرة : 194. وفي الصحيحين ( البخاري برقم4406 ومسلم برقم 1679) عن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن رسولنا - عليه الصلاة والسلام - قال ((الزَّمانُ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئَةِ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ؛ السَّنَةُ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وذُو الحِجَّةِ، والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بيْنَ جُمادَى وشَعْبانَ)). وأجمع المسلمون على فضل الأشهر الحرم وأنها رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وتحريم القتال في الأشهر الحرم معروف في رسالات سماوية سابقة ، وكان معروفاً عند العرب في جاهليتها إلا أنهم وقعوا في النسيء وهو تأخير الشهر الحرام إلى ما بعده كتأخير حرمة محرم إلى صفر، و قبائل ربيعة جعلوا بدل شهر رجب رمضان، فجاء الإسلام فأقر الأشهر الحرم في أشهرها الأربع المعروفة ﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ سورة التوبة :٣٧. وفي بلادنا - حرسها الله - صدرت فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء رقم ٩٨٢٣ برئاسة رئيسها السابق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ابن باز - رحمه الله - أن الأشهر الحرم هي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، وأن شهر رمضان ليس من الأشهر الحرم، والله ولي التوفيق.