«فِي مَهَبِّ الرِيَاضِ»

ليلٌ، ورائِحةٌ تلَامِسُ رغْبَتِي وتَحُكُّ فِي قلْبي مُراهقَةَ الهُبُوبِ وعَابِرَاتٌ فَوقَ لَيلكِ يَا(رياضُ) كسَرْنَ إِيقَاعَ القَصِيدَةِ فِي دَمِي مُتَفَاعِلُنْ نَبْضِي عَلَى إِيْقاعِهِنَّ، وطَائِشٌ هوَسِي يُحَرِّضْنَ اليَنَابِيعَ الصبية في الغَمامِ علَى التَّمَردِ والرَّوائحَ أنْ تُزَاوِجَ في الرِّياحِ شَهِيقَنا والبَحرَ يُسْرِج موجَهُ لعِناقِهِنَّ وأنْ أجرِّدَ عن فَمِي ريفَيَّتِي، وأمدَّ لامرأةٍ كَلامِيْ/ زندًا، وُأُجْلِسَهَا أمَامِي يَا بِنْتَ صَحْراءٍ: ومَا قَالَ العَرَارُ لنَجدِهِ فِي مُقلَتَيكِ أَرَى الرِّيَاضَ غَزَالةً ظَمْأَىْ وَكَفُّكِ لَمْ تَخُنْ يَومًا سَجِيَّتَهَا، كَأَيِّ العَابرَاتِ تُسَرِّحُ المطَرَ الشَّهِيَّ عَنْ الغَمَامِ وَأرَى نَوَارسَ تنْقُرُ المَوجَ الشَّفِيفَ، وَكُلَّمَا أَوْمَأْتِ، رَفَّ بِأضْلُعِي سِرْبَا حَمَامِ وَأرَى التِمَاعًا مَا.. يَهِلُّ كَأنَّما الأجْراسُ رَعَّشَهَا الضُّحَى وَسُهَيلُ زوَّجَ نفَسَه برْقًا شَآمِي لَو مرَّةً أنْثَى تُعِيْرُ حَرائِقِي الجَوعَى أَصَابِعَها لأَبدَأَ سِيرَةَ الأَنْهَارِ لَو تُلْقِي عَلَى لَيلِي تَحِيَّتَهَا، وَتَمنَحُنِي مَصَابِيْحَ ابتِسَامَتِها، لتَتَّضِحَّ الطَّريقُ إِلَى الغَرَامِ مَا كَان أشْهَاهَا ريَاحكِ يا رِياضُ وَقدْ تورَّطَ بالبُخُورِ هُبُوبُهَا العَارِيْ ومَالَ عَلَى الخِيَامِ * شاعر يمني