كباقي الوشم

يهْفُو إليكِ ولا يرَى مِلَّة إلّا هواكِ وغيرُه مَلَّه لولاكِ ما كانَت قَصيدَتُه نهرًا تزِيدُ -بطَعمِه-الغُلَّة لولاكِ ما كانَ الفضَاءُ له دَربًا وما كانَ الهُدَى ظِلَّه ما سَارَ في أرضٍ ولا فلَكٍ إلّا وكنتِ لوجهِه قِبلَة يا قِبلتِي لبّيكِ إنّ لكِ القلبَ -الذي لَوّحتِهِ- كُلَّه هذا رحِيقُ العُمرِ أنثرُهُ عِطرًا فرُشِّيهِ على الحُلَّة عُمرِي عَزِيزٌ ما يعَوِّضُه؟! لكنْ لأجلِكِ كُلُّه قِلَّة أرأَيتِ نِسيانِي اليُعَاتِبُنِي صَحبِي عليهِ ويطلُبُوا حَلَّه هذا ذُهُولِي فيكِ.. واعجَبِي تَشكِينَ مِنهُ وحُبُّكِ العِلَّة إنّي أُحِبُّك مِلءَ أَوردَتِي يا من مَلأتِ الرُّوحَ والمُقْلَة كم نِعْمَةً تُسْدِين في فَرَحٍ كم ظَلَّ قَلبُكِ لا يرَى الزَلَّة ما مَسَّنِي تَعَبٌ ولا ألَمٌ إلّا وكُنتِ الدّمْعَ والعَوْلَة أنتِ انتصَارِي بعدَ أزمِنَةٍ كانت بها الأحزَانُ مُحتَلَّة لولاكِ ما عرَفَ الهَوَى أبدًا قلبِي ولا غَنَّى لِمَنْ حَولَه هل كانَ باقِي الوَشْم من سَكَنٍ يُدرَى بهِ لو لم تَكُنْ خَولَة!