ديواننا
رَمَادْ
يُدَمدِمُ الفؤادُ كلَّ لحظَةٍ لكي تَعودْ مِنَ المُحالِ أنْ تَعودَ سكرةُ الهَوى الشّرودْ وبيننا حِجابُ غَفلَةٍ عَنيدْ وحولَنا في كلِّ لَحظَةٍ يَزيدْ يَطوفُ بينَنا الأَسى أقولُ: هَلْ بكيتَ حبَّنا الفقيدْ كأنَّني الغَريقُ يَسألُ الغَريقْ ونوَّحتْ عينانِ همَّتا بِلَوعةِ العِتابْ تقولُ: هَلْ نَسيتَ حبَّنا على مدارِجِ الغِيابْ وعُدْتَ خاوِيَ الوِفاضِ في الطَّريقْ ولَجْلَجَ الحديثُ.. حَشْرَجَ الكلامْ: هَل ماتَ في العُروقِ عاصِفُ الغَرامْ؟ وطافَ بالعيونِ بارِقٌ يَلوحُ مِن بَعيدْ شُجونُنا بقيةٌ مِن لهفةٍ .. بعضُ السُّهادْ لَكنَّهُ لَمْ يَبقَ مِن جَمرِ الجَوى إلّا الرَّمادْ!