مشَارِفِك..

تتابعت خطوات العدِّ للأفق وأومَضَت نجمات المنتهى الألِقِ وأسرفَت سحبُ الآمال تنهرُني لكي أوحِّد آهاتي ومُفْتَرقي وأن أُمارِس ضبطَ الموج متَّئدًا ليبلغَ الجزْرُ حدَّ المدِّ في نَسَقِ وأن أُنبِّهَ وهمَ السَّاكناتِ دمي الغارقاتِ بدمعي؛  المُبتَلى أرَقي والسَّانحاتِ لدى الآمال مابرحتْ تجوبُ نبض صرير البَوْحِ والورَقِ يا أنتِ.. هل أنتِ من لم يستطِعْ زمَني أن يستلِبنْي إلى مشوارها الغبِقِ وأن يمكِّنَني مِن حُجْبِها استرَقَتْ سمْعي وصوْتي، ولونَ الموجِ والغرَقِ وأن يعتِّقَني ما بينَ بهْجَتِها وبين لوعةِ ذاك الماجنِ الشَّفَقِ وأن يُميعَ صباباتي على فمِها كما تذوبُ بقايا الحلمِ في الغَسَقِ ومنْ تردَّدتِ الدُّنيا لتحملَني إلى مرافئها القدسيَّةِ العبَقِ إلى عيونكِ قد أسلَمْتُ تبْصِرَتي ذكرىً تُنبِّه ليلَ النَّاسِ والطُّرُقِ دفنتُ طيفَ عذاباتي، صدَى ألَمي بوحَ المواجعِ، نوحَ المُبْتلِي قلَقي والتُّرَّهاتَ التي قد أثْقَلت زمَني والمؤْلمات التي لم تُبْقِ مِنْ رمَقِ كوني كأجملَ مالا كان واستَبِقي دربي، لينبُتَ حرفًا غيرَ مُستَبَقِ