سؤال وجواب

س - ما فضل إغاثة الملهوف؟ ج - قال الله تعالى ﴿ فَٱسۡتَبِقُوا۟ ٱلۡخَیۡرَ ٰتِۚ أَیۡنَ مَا تَكُونُوا۟ یَأۡتِ بِكُمُ ٱللَّهُ جَمِیعًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡء قَدِیر ﴾ سورة البقرة :148. وقال الله تعالى ﴿ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ سورة آل عمران: 77، فمن استباق الخيرات وفعلها إغاثة الملهوف أي المحتاج. وفي الصحيحين ( البخاري رقم 1445 ومسلم 1008) عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قول رسولنا -عليه الصلاة والسلام- (على كل مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ، فقالوا: يا نَبِيَّ اللَّهِ، فمَن لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يَعْمَلُ بيَدِهِ، فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ ويَتَصَدَّقُ قالوا: فإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قالَ: يُعِينُ ذا الحاجَةِ المَلْهُوفَ). وإغاثة الملهوف في العصر الحديث تعبير أساسي عن القيمة العالمية للتضامن بين البشر و فعل الواجب الأخلاقي في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة والحفاظ على الكرامة الإنسانية المصانة في جميع التشريعات والقوانين والأنظمة المعاصرة. وفي مملكتنا العزيزة - حرسها الله - يعتبر إغاثة الملهوف جزء من العمل الخيري المنصوص عليه في المادة ٢٧ من النظام الأساسي للحكم، وتأتي الجسور الإغاثية السعودية المقدمة لأشقائنا السوريين التي يسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من إغاثة الملهوف للشعب السوري الشقيق الذي وقفت معه المملكة - حرسها الله - منذ اندلاع أزمته في العام 2011م وحتى الآن، فحفظ الله دولتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين - رعاهما الله - وحفظ الله بلادنا وجميع البلاد العربية والإسلامية والعالم من كل شر وبلاء وفتنة - آمين -.