في كتاب «تلوث بيئة العراق باليورانيوم المنضب» للدكتورة سعاد العزاوي ..
تأثير الحروب على البيئة الطبيعية والحضرية في العراق .
ما الذي حوّل الكتاب والأدباء والعلماء إلى مصانع لإنتاج الثقافة والعلم والأدب ليستمر الوجه الآخر للعراق .. وجه العطاء والثراء الروحي والعلمي والإنساني ؟ ليس سوى الوطنية العالية والشهامة والروح التواقة إلى المعالي ذلك ما نراه في كتابات وإبداعات الأدباء وفي بحوث وكتب العلماء . ولعلَّ واحداً من تلك النماذج الفريدة في عطائها العلمي هي الدكتورة سعاد ناجي العزاوي التي أتحفتنا بكتابها الجديد( تلوث بيئة العراق باليورانيوم المنضب ) ... هذا الكتاب الذي يعد وثيقة علمية دامغة على الجريمة البشعة التي قامت بها أميركا وبريطانيا وتسببت في وفاة مئات الآلاف وما زالت الوفيات في تزايد والولادات المشوهة في تزايد ... هذه الوثيقة المتضمنة الكثير من الدراسات والمدعمة بالمراجع العربية والأجنبية يمكن أن تكون أحد الشهود الثقاة المعتمدين في أخذ حق العراق والعراقيين ممن تسببوا بذلك الدمار الرهيب . صدر الكتاب عن دار نشر الذاكرة في عمّان كتاب، وتم عرضه في معرض عمّان الدولي للكتاب في الأردن بتاريخ 11 تشرين أول 2024 للباحثة الأستاذة المشاركة في الهندسة البيئية الدكتورة سعاد ناجي العزاوي. ويقدم هذا الكتاب نتائج أهم البحوث التي تمّ إجراؤها في مجال التلوث الإشعاعي الذي نتج عن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أسلحة اليورانيوم المنضب بشكل مكثف ضد الإنسان والبيئة في العراق في كل من حرب الخليج الأولى عام 1991 وغزو واحتلال العراق عام 2003. ويتضمن الكتاب في الفصول الثمانية الأولى تأثيرات هذه الحروب على البيئة الطبيعية والحضرية والسكان في العراق نتيجة استخدام مختلف الأسلحة الفتاكة ، ومن ضمنها أسلحة اليورانيوم المنضب الإشعاعية وآليات انتقال هذه الملوثات الخطيرة وانتشارها من مواقع العمليات الحربية إلى المدن المأهولة بالسكان ودخولها جسم الإنسان من خلال العواصف الترابية والسلسلة الغذائية... وكذلك تقديرالمخاطر الصحية التي نتجت عنها ومنها إصابة مئات الآلاف بالأمراض السرطانية واللوكيميا وغيرهاد. سعاد ناجي العزاوي/أستاذ مشارك في الهندسة البيئية ، تحمل درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الموصل و شهادتي الماجستير والدكتوراة من جامعة كولورادو للمناجم في الهندسة الجيوبيئية من الولايات المتحدة الامريكية.عملت في 1991 عضو هيئة تدريسية في كلية الهندسة في جامعة بغداد ثم رئيسة قسم , ورئيسة لجنة استحداث كلية هندسة الخوارزمي في كلية الهندسة جامعة بغداد عام 2001 واول أمراة عميدة لكلية هندسة في العراق. اشرفت على انجاز 24 اطروحة ماجستير ودكتوراة في الهندسة البيئية في مواضيع التلوث الصناعي والاشعاعي ونمذجة انتقال الملوثات في المياه الجوفية والسطحية. ونشرت أكثر من 50 بحثا ودراسة فنية تخصصية في مواضيع التلوث الاشعاعي والصناعي والمياه والتربة في العراق ومنها التلوث باسلحة اليورانيوم المنضب الذي استخدمته اميركا ضد البيئة والسكان جنوب العراق واثبتت مع ثلاث فرق بحثية اخرى بالقياسات الموقعية والمختبرية وجود التلوث في المناطق السكنية غرب البصرة . حازت على جائزة (Nuclear Free Future Award) من المؤسسة العلمية العالمية Franz Moll) ) في ميونخ بألمانيا في أكتوبر عام 2003. كذلك حاصلة على جوائز Von Tyle وGeophysics Awards العلمية من جامعة كولورادو للمناجم في اميركا عامي 1989, 1990. وجوائز مجلس الوزراء في العراق للملاكات العلمية المتميزة لثلاث سنوات متتالية.ولديها براءتي اختراع مشتركة في التقنيات المتقدمة لإزالة الملوثات الصناعية الخطرة.