سؤال وجواب
س - ما حكم التنزه في الصحراء؟ ج - قال الله تعالى ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ سورة آل عمران :191-190. وقال الله تعالى ﴿أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ سورة الأعراف : 185. الخروج للصحراء والتنزه فيها فرصة للتفكر والنظر في مخلوقات الله ، وهذا سبب في زيادة الإيمان، والتعلق بالله الرحيم الرحمن ، وجاء في سنن أبي داود ( 2478) وصححه الأرناؤوط من حديث عائشة - رضي الله عنها - أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - كان يبدو إلى تلاع المدينة أي شعابها، فالخروج للصحراء للنزهة مباح، وقد يثاب عليه المسلم إذا تفكر في مخلوقات الله وزاد ايمانه، واذا نوى بخروجه التقوي على طاعة الله. وفي بلادنا - حرسها الله - ينشط في فصل الشتاء ثقافة التنزه في الصحراء لجمال طبيعتها في الأيام الباردة ، وتبذل الجهات المختصة في دولتنا - حرسها الله - جهودها للمحافظة على بيئة الصحراء، ودعوة المتنزهين في التعاون معها في ذلك، ومن ذلكم منع إشعال النار إلا في ميقاد معد لها، ومنع قطع الأشجار والاحتطاب والصيد ، ومنع رمي المخلفات وتجريف التربة، ومنع دخول المحميات الملكية أو الطبيعية إلا بإذن من الجهة المختصة، وتتولى القوات الخاصة للأمن البيئي متابعة المخالفين لذلك وتطبيق النظام بحقهم، والله ولي التوفيق.