لعنة ميسي !
يبدو أن لعنة ميسي قد أصابت منتخبنا، فبعد (؟! where is Messi) التي اشتهرت كلزمة جماهيرية سعودية في مونديال العالم الأخير في الدوحة ؛ لم ترَ كرتنا بعد هذه السخرية خيرًا ، فالأخضر ومنذ تلك المباراة الشهيرة وكما يقال ؛ (من جرف في دحديرا ). وفي بطولة الخليج الأخيرة تجددت آمال جماهير منتخبنا الحبيبة بعد مباراة العراق الأخيرة، التي خرج منها الأخضر منتصرا، راميا ثلاثة عصافير بحجر واحدة، العصفور الاول كان الجمهور الذي عاد للثقة في المنتخب، والعصفور الثاني الإعلام الرياضي الذي عاد ليشد من أزر اتحاد الكرة ، أما ثالث العصافير فهو نائب رئيس الإتحاد العراقي محمود يونس الذي لم يكن محمودا عند جماهير الاخضر بعد ضحكته الشهيرة، والتي أوردت كرة العراق المنية، فتلقت ثلاث صفعات تهديفية قوية أعلنت رسميا انتهاء حلم أسود الرافدين بالمحافظة على كأسهم الخليجية التي رفعوها في البصرة قبل عامين. مدرب المنتخب رينارد عاد بعد غيبة صغيرة وفي جعبته خططه غير المدروسه، والتي سحلت آمال الجماهير العريضة ووأدت حلمها في لقب خليجي يعيدها للثقة في منتخبها من جديد. رينارد أو لعاب المنية، كما بشر به من رأى في عودته عودة لفتوحات الأخضر الكروية ،أثبت بأن منتخبنا أكبر من مكانته كشخص ،وإمكاناته كمدرب، وأن إعادته كانت خطأ كارثيا تتحمله اللجنة المعنية بالجوانب الفنية في اتحادنا الكروي. أما إعلامنا الرياضي فهو في حيرة من أمره، ما عساه أن يقول للجماهير المتعبة والمتعصبة لمنتخب بلادها في هذا التوقيت المؤلم ،هذا الإعلام بأعلامه ومنصاته كان يجد متسعا من الحضور عند التعاطي مع مباريات الدوري ،فلعبت التوازنات الكلامية التي ينتهجها في إبقائه حيا حتى حين ، ليمارس أدواره العدمية والهلامية ، أما مع المنتخب فالوضع يحتاج إلىمسطرة نقدية واحدة تقاس بها الأمور وتحدد من خلالها المسافات بين الواقع و المأمول . إعلامنا الرياضي يحتاج إلى صدمة كهربائية تعيده إلى حالة الوعي التي يفترض أن يكون عليها ، أما مسرحيات الردح وشاهد ما (شافش حاجه ) ،فالمرحلة وإخفاقاتها تتطلب وقفة إعلامية جديدة ، تدرك مسؤولية الكلمة ومقدار أثرها وتأثيرها في الجماهير المتابعة والمتعبة ،التي مازالت تمني نفسها بانتصار كروي يعيد المعنويات والثقةً إلى سابق عهدها. خسارة منتخبنا الأخيرة وخروجه من بطولة كأس الخليج خالي الوفاض بقدر ما آلمتنا بقدر ما أفرحت البعض ، وأعادت الضحكة المأنوسة إلى واجهة “مجلسهم” من جديد، بعد أن أكسبتها خسارة منتخبنا الأخيرة شرعية للحضور في مناسبات كروية قادمة . أخضرنا فريق بطولات وصولات و جولات يحتاج من اتحادنا أن يعيده إلى سابق عهده فالجماهير الوفية متعطشة لبطولة كروية تعيد الفرح إلى قلوب الناس وتعيدنا نحن الكبار إلى ذلك العصر الذهبي الجميل ، عصر ماجد والنعيمة والنفيسة وأحمد جميل.