شهدت سنة 2024 فعاليات ثقافية عديدة، اتسمت بالفكرة الجديدة والتنوع والثراء المعرفي، حضرت متوجة بالأفكار الإبداعية الملفتة، وحُسن التنظيم، وعلى مستوى جهات عدة، مما جعلها مكمن متابعة مستمرة ومشاهدة ومعرفة انطباعات المهتمين. الأحداث التي حفّزت «مجلة اليمامة» على فكرة مادتها الحالية، التي يدور محورها حول الحدث الثقافي البارز الذي شهده العام 2024، وتمريره الى كل معنـي بالثقافة ممارسًا ومهتما ومتابعًا. ثقافة ولّدت أحداثًا استثنائية عدّ المشرف على كرسي الأدب السعودي الدكتور إبراهيم الفريح معرض الرياض الدولي للكتاب، ومعرض جدة للكتاب وجائزة القلم أحداثاً ثقافية بارزة لعام 2024 «فالمعرضان احتفيا بالثقافة السعودية، واستقطبا أبرز دور النشر المحلية والعالمية وحظيا بمشاركين بارزين من داخل المملكة وخارجها، أما إطلاق جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا خطوة تعكس دعم المملكة للمواهب الثقافية». ومما أورده الفريح: « كما إن مشاركة المملكة كضيف شرف في معرض بكين للكتاب ٢٠٢٤ وضمن إطار التبادل الثقافي بين البلدين، أن قدمت ملامح غنية من تراثها وإنتاجها الثقافي، بما يعزز حضورها العالمي، ولا ننس حدثًا شكل بعدًا تراثيًا خاصًا حين إعلان عام 2024 عامًا للإبل، وتأكيدًا على دورها التاريخي والثقافي في الهوية السعودية، ومن الإنجازات البارزة، إدراج قرية الفاو الأثرية كثامن موقع تراثي سعودي على قائمة التراث العالمي لليونسكو». تعزيز الثقافة والترفيه واختزل المنتج ممدوح سالم الأحداث الثقافية في موسم الرياض ودوره في تعزيز مكانة أكبر للمهرجانات الثقافية والترفيهية في المنطقة، ومهرجان البحر الأحمر للسينما وما شهده من مشاركات واسعة على نطاق صناع الأفلام المحليين والدوليين، ومهرجان الملك عبد العزيز للصقور ويعد من أبرز الفعاليات التي تحتفي بالتراث السعودي، وصولا إلى معرض الرياض الدولي للكتاب ونقطة ارتكاز لنشر الثقافة وسعة الاطلاع وفي مصاف الأحداث الثقافية البارزة على الدوام. أحداث ثقافية شمولية ذكر التشكيلي عبد الرحمن السليمان أن عام 2024 مليء بالأحداث الثقافية والمناسبات الفنية الكبرى التي شهدتها المملكة، ولفتت أنظار الأوساط الثقافية المحلية والدولية «من بينها معرض من حولهم، ومن أواخرها أسبوع مسك للفنون وما صاحبه من الفعاليات المتنوعة كإقامة المعارض والورش وإصدار الكتب وغيرها وقبل ذلك الجوائز الوطنية في مجالات الثقافة». وزاد «أرى أن بينالي الدرعية للفن المعاصر أحد أهم الأحداث الثقافية التي شهدتها البلاد، فالبينالي يتصف بالشمول والعالمية حيث القيمة الفنية ودقة الاختيار للأعمال والأسماء محليًا ودوليًا، فقدمت خلاصات تجارب، وكان لي شرف المشاركة بقرابة ٦٠ عملًا فنيًا بجانب مشاركة الفنانات نبيلة البسام وصفية بن زقر والفنانة علياء أحمد والفنان محمد الفرج». أحداث ثقافية مفصلية بدوره نوّه المسرحي فهد ردة الحارثي بوفرة الأحداث الثقافية طيلة سنة 2024 « مما جعل من الصعب التمييز بين حدث وآخر، ولكن فيما يخص المسرح تحديدًا كانت هناك ثلاثة أحداث هامة ومفصلية، فالأول استضافة مهرجان المسرح الخليجي وهو حدث يُنظم للمرة الأولى بعد سنوات طويلة من المشاركات فيه دون الاستضافة له، أما الثاني فاستقالة الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية الأستاذ سلطان البازعي، بعد عمل جيد قدمه، تخلله العديد من المنغصات المسرحية، وتعيين رئيس تنفيذي جديد هو الدكتور محمد علوان الذي ربما يمنح الهيئة طاقة جديدة تدفع بها للتطوير المطالبة به في العام الجديد». أما الحدث الثالث فحصره ردة في تنظيم مهرجان الرياض المسرحي «الذي جمع طاقات المسرح في بلادنا في محفل واحد، ويقدم نتاجاتهم ويعرفهم بعضهم ببعض، وهو حدث مهم، فاستمرارية هذا المهرجان دافع لمزيد من العطاء والتميز والتجمع والتنافس في مجالات المسرح». فعاليات ثقافية محفزة للفكر وبينت الدكتورة منال القثامي أن اختيار عام 2024 عامًا للإبل احتفاء نوعي ومميز «ودلالة حرص القيادة الحكيمة على إبراز هذا الموروث التاريخي للمملكة العربية السعودية، ولتعريز الدورين الاقتصادي والثقافي لهذا الموروث طوال عام كامل، فكان ان أقيمت المهرجانات والمؤتمرات ورصدت الجوائز لإحياء تراث الإبل العريق، ثم توجت تلك الجهود -مؤخرا- بإقامة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في الصياهد الذي غدا قبلة للفكر والثقافة ورافدًا اقتصاديًا مهمًا لوطننا العظيم». محتوى جمالي يطوف العالم وصنّف الشاعر عبد الرحمن موكلي الأوركسترا السعودية التي تجوب العالم بالفعاليات الثقافية الأهم من حيث المحتوى الجمالي «وكم تمنيت على هذه الفرقة أن تقدم حفلاتها كذلك في المناطق، فالناس يعيشون تعطشًا لمثل هذه الفنون، وعلى المؤسسات المعنية أن تعي ذلك، وتدخل ضمن أهدافها إيصال الأوركسترا لكل مناطق المملكة، يصحبها في التميز فكرة جائزة القلم الذهبي من قِبل هيئة الترفيه، وهي جائزة مهمة جدًا في صناعة الأفلام السينمائية، ولكن ما زلنا في البداية ولا يمكن الحكم لها أو عليها». عام ثقافي استثنائي وقالت المحررة الثقافية والفنية بصحيفة الشرق الأوسط يمان الخطاف: «كان العام 2024 استثنائيًا في المشهد الثقافي السعودي، مع تنوّع البرامج الثقافية والفنية التي حققت صدى واسعاً محليًا وعالميًا، إلى جانب كم كبير من الفعاليات التي نظمتها كيانات المنظومة الثقافية في المملكة، مثل: مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأسبوع الرياض للأزياء، والمهرجان السينمائي الخليجي، وأوبرا زرقاء اليمامة، ومعرض الرياض الدولي للكتاب، وروائع الأوركسترا السعودية، وغيرها». وبينت «خلال هذا العام احتفينا بالعديد من المواهب الفنيّة الواعدة، في السينما والمسرح والموسيقى والتصميم، ولمسنا شغف الجيل الجديد بأن يكون جزءًا فاعلًا في الحراك الثقافي السعودي المذهل، مما يجعلنا ندخل العام الجديد بالكثير من التفاؤل والطموح بأن يكون أكثر نجاحًا مما تتحقق». كنز ثقافي وقيمة حضارية ووجد الكاتب فاضل العماني في إدراج المنظر الثقافي لمنطقة الفاو ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) حدثًا مميزًا وعظيمًا «ولم يحظ بالزخم الإعلامي الذي يتناسب وقيمته الثقافية والحضارية، سواء على الصعيد الوطني أو العالمي». وأوضح «أن المنظر الثقافي لمنطقة الفاو بصفته ثامن موقع ثقافي سعودي ذي قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني، بعد مدينة الِحجْر في العُلا، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، ومنطقة جدة التاريخية والفن الصخري في حائل، و»واحة الأحساء» ومنطقة حِمى الثقافية بنجران، ومحمية عروق بني معارض، كنوز العالمية تُمثّل سجلاً إنسانياً وحضارياً، شاهداً مهماً على المسيرة البشرية وتطورها الثقافي والحضاري». منجزات تطور الذائقة الثقافية أما الشاعر محمد سِيدي فوصف جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا بالحدث الثقافي بالغ الأهمية « لما تمثله الجائزة المرموقة من دعم كبير للكاتب والأديب العربي عمومًا والسعودي خصوصًا، وما تشكله من تشجيع كبير للحراك الأدبي المحلي وتحفيز على المزيد من الإبداع والإنتاج في هذين المضمارين المهمين الكتابة الروائية والكتابة السينمائية، فأعمال روائية متميزة تتناول واقعنا المحلي وتسلط الضوء على قضايانا الاجتماعية المختلفة تستحق أن تتحول إلى أعمال سينمائية وتسهم في تنمية وتطوير الذائقة الثقافية عموماً والأدبية والدرامية على وجه الخصوص، الأمر الذي سيضمن لمنجزنا الأدبي والدرامي - المحلي والعربي - المكانة والمساحة التي يستحق». اعتزاز بالقيمة الثقافية والحضارية أما في نظر الدكتورة كوثر القاضي، فهناك أحداث ثقافية بارزة عدة، شهدها عام 2024 «بداية بالاحتفاء بالإبل اعتزازًا بالقيمة الثقافية والحضارية التي تتسم بها، وللتعريف بمكانتها عند المجتمع السعودي، وتقديرًا لهذا الاحتفاء وخصّص نادي القصيم الثقافي الأدبي ملتقاه العاشر لهذا الاحتفاء فأسماه «الإبل في المدونة العربية» لينفتح على جميع الأجناس الأدبية التي تناولت الإبل موضوعًا لها». وتابعت « لا ينتهي عام 2024 قبل أن تلتقي الثقافة بالترفيه، حين أُعلن عن جائزة القلم الذهبيّ للأدب الأكثر تأثيرًا، انطلاقة مهرجان شتاء طنطورة الذي سيستمر حتى 11 يناير 2024 ببرنامج ثقافيّ ثريّ لمدة ثلاثة أسابيع، ولا ننس ملتقى الأدب الساخر الأول الذي أقامه نادي الباحة الثقافيّ الأدبيّ ليأتي خاتمة لكثير من الأمسيات الأدبية والثقافية التي شهدتها المملكة خلال هذا العام 2024». فنون بصرية مطورة مميزة أشاد التشكيلي طه صبان بالفعاليات التي شهدتها الفنون البصرية، معتبرًا التطورات التي تحظى بها هذه الفنون ملفتة، وتستحق ان تكون حدثًا ثقافيًا مميزًا، خاصة وأن لها دوراً كبيراً في تطوير نظرة العالم اتجاه المملكة وبحسب ما أفاد. وأبدى صبان اعتزازه بحصوله على جائزة الفنون البصرية من وزارة الثقافة، وأن رسخ عام ٢٠٢٤ ذكراه بتكريم عزيز ويعني له الكثير، قائلًا:» الفعاليات الثقافية حية في كل جوانبها وتتسم بالفكرة والتنظيم الملفت، كما تنوعت المبادرات بين مختلف المجالات الثقافية، سواء من استضافة وتنظيم المعارض العالمية والمشاركات الدولية. نافذة على تنوع الهوية السعودية ووصفت المخرجة هناء الفاسي قسم سينما السعودية الجديدة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي «بالنافذة الرائعة على تنوع الهوية السعودية، حيث تقدم الأفلام السعودية لمحات عن مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية في المملكة، و تعكس تنوع الشخصيات والقصص، بدءًا من قصص الحياة اليومية في المدن الكبرى وصولًا إلى حياة الأفراد في المناطق الريفية والصحراوية، كما تشمل المواضيع قضايا إنسانية، وفكرية، مما يعكس تعدد الآراء والوجهات في المجتمع السعودي، ومن خلال هذه الأعمال، يظهر بوضوح كيف أن السينما السعودية أصبحت مرآة تعكس تنوع الأصوات والتجارب الحياتية، مما يعزز من حضور المملكة على الخريطة السينمائية العالمية». عام مميز بأحداثه الثقافية الكثيرة ورأى الشاعر عبدالله بيلا أن معرض الرياض الدولي للكتاب هو أحد أهم الأحداث الثقافية «الحدث الذي اعتدناه كل عام، ويزداد في تألقه ويمتد في إشعاعه السنوي، حتى صار بلا منافس أهم وأكبر معرض دولي عربي للكتاب، من حيث عدد الدول ودور النشر المشاركة من الوطن العربي كله، إضافة إلى الزيادة السنوية المسجلّة لعدد روّاده وزوّاره». كما أشار بيلا الى حدثٍ ثقافيٍ أدبيٍ آخر وهو مسابقة معلقة ٤٥ «وهي المسابقة الشعرية الأولى المهمة، التي بُثت بشكل مباشر على قناةٍ إعلامية جماهيرية، قناة MBC، وجمعَت على مسرحها في ذات اللحظة، شعراء القصيدةِ الفصيحةِ الموزونة، وشعراء قصيدةِ النثر، وشعراء الشعر العامي». حدث ثقافي يرتقي بالإنسان ووضع المسرحي فهد الأسمري مهرجان الرياض للمسرح، ومعرض جدة للكتاب في أولويات الأحداث الثقافية المميزة التي شهدها عام 2024 «فكان تنشيط المسرح، وما شهده من عودة المهرجانات الحاضنة لكُتاب المسرح والممثلين والموهوبين، أما فعاليات معرض جدة للكتاب وشعار جدة تقرأ التي سعت إلى إعادة بناء المجتمع وتوجيهه نحو القراءة والبحث والاطلاع، كما أن النشاط الثقافي تنوع في باقي مجالاته المختلفة، وجميعها سيكون لها الأثر الكبير في تحقيق رؤية المملكة المستقبلية والعمل على رفع كفاءة الاجيال المقبلة نحو مستقبل مستدام». مساحات ثقافية رحبة ويبقى معرض الرياض الدولي للكتاب أهم الأحداث الثقافية في السعودية لعام 2024، لدى الروائي أحمد السماري حين وصفه بقوله: «حيث أتاح مساحة رحبة للاطلاع على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية والعلمية، وجمع بين دور النشر السعودية والعربية والدولية، مساهمًا في تعزيز القراءة ونشر الثقافة». وأضاف « استمرار فعاليات الشريك الأدبي أراها أحد الأحداث الثقافية الكبيرة في السعودية، وتعزيز انتشار الثقافة الأدبية على المستوى الشعبي في المقاهي والمنتديات الأدبية، التي تتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية من محاضرات وندوات أدبية، وإطلاق إصدارات جديدة، وإقامة ورش عمل وحلقات نقاشية، وبالتالي يعتبر الشريك الأدبي حدثًا مهمًا ضمن جدول أعمال الفعاليات الثقافية في المملكة، أما على المستوى الشخصي، فصدور رواية “ابنة ليليت” في عام 2024 م، من أهم الأحداث الأدبية في مسيرتي الأدبية». احتفاء ثقافي أيقظ الدهشة تذكر القاصة فوزية الشنبري إعلان عام الإبل «واللقطة التي كانت تبرك في منتصف المدينة الترفيهية، وصخب الناس الذين يمشون حولها، وكأنها غير مرئية، لاسيما وأعرف أنها موروث الجزيرة العربية، لكن لم أكن أعي تمامًا أنها ثروة إلا حين نقّبت في سر اختيار الإبل أيقونة الثقافة لعام ٢٠٢٤». وزادت: « أُدرك جيدًا أن هناك أسرارًا بلاغية وذهنية وغيبية في جعل الإبل آية من آيات التدبر، فكم من معانٍ عظيمة ومزايا فاتنة فيها، وكم عَنَت عند العربي، فكتبوا فيها وتسنّموا مفرداتها، يتسلى بها المهموم وبذكرها، وكرّمها نبينا الكريم (إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا عليها السير) وذُكر قديما أن المرأة كانت تشبّه أباها وأخاها بقولها « يا جملي» فكانت رحلة البحث عن سر اختيار الإبل والاهتمام بها تشبه الإشارة الإلهية لأستبطن مثل هذه القيم النبيلة النادرة ورموزها الرحبة «فكفى برغائها مناديا». استحداثات ثقافية ملفتة وأفاد الإذاعي محمد الراعي أن معرض الرياض الدولي للكتاب هو الأبرز من فعاليات ثقافية عدة « كونه ليس بمعرض للكتاب فحسب، بل تظاهرة ثقافيه ثريه استحدثت منطقة أعمال متخصصة للنشر والتأليف، وشهد الزوار تواقيع اتفاقيات بين الوكالات والمؤلفين، ومما شدني الاحتفاء بيوم الترجمة العالمي، وبرنامج ثقافي منوع وثري بمواضيعه وضيوفه، وضيف الشرف دولة قطر التي شاركت بحراك ثقافي شامل، وحظي بحضور ملفت». ثقافة تبعث عن الاعتزاز ولفت الدكتورة أمل المنتشري تكريس عام 2024 للاحتفاء بالإبل « مما جعله في رأيي قمة الأحداث الثقافية المهمة في عام 2024، لما لها من علاقة وثيقة بحياة العربي الأصيل وصلتها به، ومما يزيدنا اعتزازًا وفخرًا هذا التقدير الذي تحظى به الموروثات العربية، رفيقتنا خلال الرحلة من عهد الأجداد وصولًا إلى عصر النهضة والازدهار الذي نعيشه اليوم، وزادنا فخرًا العناية التي أولتها الوزارات والمؤسسات لإبراز هذا الموروث وتعريف الأجيال به، وذلك عن طريق الندوات، والمسابقات، والمؤتمرات التي عُقدت حوله». عام ثقافي بامتياز من جهته أطلق الروائي عبدالله ناجي على 2024 عامًا ثقافيًا بامتياز» ويتجلى ذلك في تعدد مجالات الثقافة وارتقائها للأفضل، فمن فعاليات ثقافية أدبية إلى ثقافية فكرية وفلسفية، إلى ثقافية ترفيهية وليس آخرًا إلى ثقافية معرفية، ومن هذه المزاوجة الأخيرة بين الثقافة والمعرفة». ولمِس ناجي في معرض جدة للكتاب «عرسًا ثقافيًا بحق، ومهرجانًا لجميع طبقات المجتمع، فهو لم يكن حصرا على النخب المثقفة ولا الأدباء المهتمين بالتأليف والنشر، بل شمل كل الفئات بما فيهم الأطفال والشباب، هذا الاحتواء المعرفي الثقافي للمجتمع بفئاته استحق عليه أن يكون حدثا ثقافيا مهم». إنجازات جذبت أنظار العالم وكشف الدكتور محمد سالم الغامدي في فوز السعودية في استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في العاصمة الرياض، وتنظيم كأس العالم 2034 عن حدث مميز نوعي، مساهم في استجلاب دول العالم، ونقطة تحول تنموية واستثمارية ستجني المملكة من ورائها الكثير من المصالح المستدامة، وفرص التبادل والتعاون مع الدول الكبرى وفرصة لاستقطاب الكثير من المستثمرين وتنمية الكثير من المشاريع التنموية داخل البلاد أما فيما يخص تنظيم كأس العالم يعد نقلة نوعية وريادية سيجلب أنظار العالم إلى المملكة وما تعيشه من نمو حضاري وتنموي كما سيجلب الكثير من الاستثمارات بالإضافة إلى ما سيتطلبه من توفير الكثير من الوظائف للشباب.