رسائل من قلب البيت: فهد العتيق بعيون زوجته وأبنائه

رغم حضوره المميز ككاتب وروائي بارز، إلا أن فهد العتيق يبدو بعيدًا عن الصورة النمطية للكاتب المنشغل دائمًا بالعزلة والتأمل. في هذا الاستطلاع الخاص، تنقل لنا أسرته إشارات ورسائل صادقة تعكس جانبًا آخر من حياته، حيث يوازن بين عالم الكتابة وعالمه الأسري بحب وحنان. من ضحكات الجلسات العائلية إلى خطط السفر، ومن متابعة مباريات كرة القدم إلى نقاشات معرض الكتاب السنوية، تشكل هذه التفاصيل لوحة دافئة لحياة كاتب يعيش أسرته بكل جوارحه، ويضعها دائمًا في مقدمة أولوياته. يعيش كأب وزوج أكثر منه كاتبا هدى الحناكي* منذ زواجنا لم أشعر أنه كاتب. يعيش معنا بشكل عادي.. والجو بشكل عام هو أسري اجتماعي ورياضي. ويتحول الى ثقافي في أوقات قليلة حين يأتي موعد معرض الكتاب في الرياض مثلا ونذهب جميعا الى المعرض. أو في حال صدور كتاب جديد له. أوقات هوايته في القراءة والكتابة قليلة وهي لا تنسيه اهتمامه بأسرته وأطفاله. وأرى أن هذه الهواية جعلت اهتمامه بأسرته أكبر. يحب البيت والمساعدة ويجلس معنا في البيت أطول وقت ممكن. مع متابعته لمباريات كرة القدم في نهاية الأسبوع. يحب السفر ومن هواياته المحببة أنه يخطط مع أولاده للرحلة في وقت مبكر. وله عادة في المشي في الحارة والجلوس أحيانا في المقهى. *زوجة الكاتب   أحبّه.. والباقي تفاصيل م.غادة فهد العتيق عندي بعض النقاط أهمها أني أحب والدي فهد.. هذا يكفي والبقية تفاصيل. أحب الجلوس معه طويلا لأنه يحوّل كل موضوع الى مشروع نكتة وضحك. استمتع معه بالتعليقات والنميمة الخفيفة والضحك. أهم شيء أن رقم واحد في حياته هو نحن.. عائلته.. ليس عمله ولا هواياته. هو دائما حاضر حين نحتاجه ومستمع لنا. واستماعه لنا ليس أداء واجب لكن باهتمام وفي أدق التفاصيل والمتابعة. أي سؤال يخطر في بالي أجده مثل مرجع لي في كل الأمور لأني اختبرت رؤيته عدة مرات ووجدتها في الغالب دقيقة ودون مبالغات. زياراتنا لمعرض الكتاب في الغالب تكون معه مثل عادة سنوية نحرص عليها. وحين استشيره في موضوع يعطيني رأيه ولا يفرضه لأنه يحترم رأيي ويعطيني حرية أخذ القرار.    علمنا أن الحياة سهلة! بدر فهد العتيق والدي فهد هو صديقي منذ طفولتي وبيني وبينه ذكريات جميلة ومضحكة كثيرة سواء في الرياض أو في رحلات السفر داخل الوطن وخارجه. ولا أنسى أنه انتبه لميولي مبكرا في الاهتمام بالأعمال والعقار ولهذا ساعدني فيما بعد على عدم التردد واختيار دراسة إدارة الاعمال والمحاسبة والتسويق. علمني على أن الحياة تكون سهلة حين نصونها بالجد والعمل وأن هذه أولى خطوات بداية النجاح. ولهذا مشيت في دربه. الجدية والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة. وأنا الان أعمل في هذا المجال ومستمتع به. لهذا أشكر الله أن أعطاني هذا الوالد الذي أفتخر لأنه أستاذ المشاعر الطيبة.