أعيذ جبينك أن ينحني

« يللا تنام .. يللا تنام .. تاذبحلك طير الحمام » * وقيلَ انّه نامَ سبعين عاما ً ثمَّ صحا على رايةٍ للسلام !! وتلك القصورُ التي عاشَ فيها عزبزاً غدت مِزَقاً من خيام ونامَ طويلاً فمات الحَمام .. هم المرجفون ارتضوا كلَّ هونٍ عدا صحوة الجرحِ حين يُرشُّ بملح الطعام .. أو صحوة السيفِ في كفِّ شهمٍ هُمام هو ابنُ الجليل .. ابنُ حيفا .. ابنُ يافا .. ابنُ أرض الخليل وزهر الهيام .. هو ابن الجهابذة ِ الأولين هو ابن العروبةِ لا لونَ أو صبغةَ في هواه سوى الله ِ ربِّ ِالسّماء .. فيا سيف َ خالدَ لمّا انتخى وأماط اللثام أُعيذُ جبينك أن ينحني .. هو الموتُ أهونُ من صفعةٍ لعدوٍ حقودٍ رجيم .. أعيذ جراحك تكميمها بالوعود ِ فإن كُمّمت عفنت وانتهى أمرها للحِمام .. السلامُ هو العدلُ لا الذلُّ .. لا القهرُ .. لا السلبُ والنهبُ .. لاالقتلُ من دونِ حقٍّ لا انتهاكٌ وجَورٌ ومالٌ حرام .. السلامُ على شرعةٍ الحقِّ منهجنا وتحيّتُنا للأنامِ سلام والسلام يقينٌ وحبٌّ وبسمةُ طفلٍ وشيخٌ رؤوم .. والسلامُ عيونٌ تَقَرُّ إذا الليل أغشى .. وأمٌّ تنام .. والسلامُ قصيدةُ حبٍّ.. ونخلةُ دارٍ بأعذاقها يستظلُّ اليمام والسلام أمانٌ بلا رعبِ جارٍ وذئبٍ يراوغُ أو فحيح ِ أفاعٍ تسيحُ فتنفثُ أحقادها تحت جنح الظلام .. السلامُ هطولٌ بعد عسرِ الجفافِ إذا جادَ قلبُ الغمام السلامُ حديقة ُ وردٍ نشمُّ أزاهيرها لا مواثيقُ كاذبةٌ أو حريرُ الكلام السلامُ هو العقلُ يصفو وروحُ بها الحبُّ يسمو وقلبٌ إلى الخير ينحو فخذ من عبير السلام نسيماً وقل للحروب: وداعاً وللظلم: مهما قسوتَ فلابدّ يوماً يزول الظلام * شاعرة عراقية * ( يللا نام .. يللا نام .. تاذبحلك طير الحمام ) هذه هدهدة الأم الفلسطينية لوليدها .