سؤال وجواب
س - ما منزلة المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام -؟ ج - قال الله تعالى ﴿ وَءَاتَیۡنَا عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَأَیَّدۡنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ﴾ سورة البقرة : 87، وقال الله تعالى ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾ سورة الصف : 6. وفي البخاري (3442) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن نبينا - عليه الصلاة والسلام - قال (أنا أَوْلَى النَّاسِ بابْنِ مَرْيَمَ، وَالأنْبِيَاءُ أَوْلَادُ عَلَّاتٍ، ليسَ بَيْنِي وبيْنَهُ نَبِيٌّ). وأجمع المسلمون على صدق وفضل جميع الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام - قبل نبينا - عليه الصلاة والسلام - وآخرهم عيسى - عليه السلام - وأن رسالة محمد - عليه الصلاة والسلام - خاتمة ومهيمنة على جميع الرسالات، قال الإمام الطحاوي - رحمه الله - في عقيدته ص 38 (إنَّ مُحَمَّدًا عَبدُه المصطفى، ونبيُّه المُجتبى، ورَسولُه المُرتَضى، وإنَّه خاتَمُ الأنبياءِ، وإمامُ الأتقياءِ، وسَيِّدُ المُرْسَلينَ، وحَبيبُ رَبِّ العالَمينَ، وكُلُّ دعوى النُّبُوَّةِ بعده فغَيٌّ وهَوًى، وهو المبعوثُ إلى عامَّةِ الجِنِّ وكافَّةِ الوَرى بالحَقِّ والهُدى، وبالنُّورِ والضِّياءِ)، والتقويم الميلادي لا علاقة له بميلاد المسيح عيسى - عليه السلام - وإنما هو تقويم مدني أصبح معتمداً في دول العالم المعاصرة كلها لتوحيد طريقة التواصل والتواريخ بينها. وفي بلادنا - حرسها الله - نصت المادة 2 من النظام الأساسي للحكم أن تقويمها هو التقويم الهجري، وقد صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 310 في 16 / 4 / 1445 هـ ، احتساب المدد في جميع الإجراءات والتعاملات الرسمية على أساس التاريخ الميلادي عدا ما كان مرتبطاً بأحكام الشريعة الإسلامية أو ماورد النص النظامي فيه على احتسابه على أساس التاريخ الهجري، والله الموفق.