«في غزة الآن»

في غزَّةَ الآنَ ما في غزةَ الآنَا وفي فلسطينَ ما زالت مرايانا نشيخُ فيها كما شئنا أذلَّةَ قومٍ نفرشُ الأرضَ للموتى بموتانا ولا نمرُّ سوى حِسٍّ بلا نسَمٍ بلا حَراكٍ كأنَّ الموتَ أعيانا موتٌ وموتٌ وموتٌ كلُّ مفردةٍ وكلُّ قافيةٍ في خاطري موتُ لن تخرُجَ الآنَ من سِكِّينيَ امرأةٌ تُضفي على المَشهدِ المُختلِّ ألوانَا دمي إلى ركبتي عبَّأتُهُ بيَدي وجهي إلى قدمي هانتْ وقد هانا ماذا تريدون ألَّا تسمعوا؟ فمعي الكثيرُ منهُ كما تدرونَ أحيانا أجَلْ قضيَّتيَ الأولى وخارطتي وماءُ بوصلتي لو سهمُها خانا يقول لي شاعرٌ شَدَّ الخيالَ إلى الذكرى وزادَ على الأوزانِ ألحانا: في غزةَ الآن أطفالٌ ثمانيَةٌ وأمُّهم تخبزُ النيرانَ نيرانا في غزةَ الآنَ مافي غزة الآنا ولا يرى غيرُ من في غزةَ الآنا