ظمأ .. ممتد
أبى الشعرُ أن يَرثيْكِ يا أرضَنا التي تعالتْ سماواتٍ وفي القلبِ حلّتِ بناتي قليلاتٌ وأنتِ كثيرةٌ فلا تُكثري لومي إذا ما أقلّتِ وأخشى عليّ اللهَ ألا أُعيرَها سوى زفَراتٍ علّلتني وعَلّتِ وأخشى عليها كلما صفقوا لها وما عرفوا ماذا أساحتْ وهلّتِ (فلسطينُ) ما في الرحْلِ إلا وساوسي إذا ما دنا ليلُ البلايا استحلّتِ فلا هي أسدتْني من الطيرِ طيرَها ولا هي أرختْ عن دماغي وخَلّتِ تُناوشني ما بين ولّتْ وأقبلتْ وها كلما قلتُ انتهينا استهلّتِ أناغي سماءَ الله في كل أنّةٍ تحزّ كسيفٍ في الشرايين مُصْلَتِ وأنتِ اغتداءٌ بين آتٍ وهالكٍ ومن رحلةٍ للموتِ في إثْرِ رحلةِ ولا خُلّةٌ في الناسِ إلا وباغتتْ إلى حاجةٍ بين الدِّما واستغلّتِ وما تستقلُّ الأرضُ والناسُ فوقَها وفكرتُها في عقلِها ما استقلّتِ أيا طفلتي من أي ماءٍ وكلهمْ جديبٌ وأنتِ العطرُ في ضَوْعِ فُلّةِ وكيف أرى في مقلتيكِ (وغزّةٌ) بها تحت سقفِ الموتِ طفلي وطفلتي وكيف الظما يمتدّ حتى كأنما ليستويَ الماءانِ عيني وقُلّتي تُظللُ روحي من لهيبٍ لهيبُها ولو علمتْ ما في غدٍ ما استظلّتِ وما أنتَ في رأسي أيا وجهيَ الذي … وما أنتِ في جنبي أيا كفّيَ التي …