حاول الإنسان على مر العصور تحليل شخصيات الآخرين وكشف مكنوناتهم، فكانت المراقبة والتتبع أول الوسائل التي استخدمها لتحقيق هذا الغرض، حيث تظهر صفات الشخصيات من خلال المواقف التي يصادفها، ومن خلال ردود الأفعال، وأسلوب الشخص وطريقة حديثه مع الآخرين، وكذلك حركات جسده وطريقة المشي وحركات العيون والفم واليدين، فجميع الحركات تكشف كل ما هو داخل المتحدث. محلل الشخصيات لا يكشف الغيب، بل تعرف على الشخصيات وكان لـ«اليمامة» حديث مع محللي الشخصيات لمعرفة أسرار هذا العلم فقد بين محمد الراشدي محلل الشخصيات والتوقيع فقال :«إن هذا العلم المسمى بـ«الجرافولجي» هو تحليل الشخصية بخط اليد والرسومات، كان تستهويني منذ الصغر ولم أكن أعرف عنه شيئاً، حتى أصبحت مشرفا لرعاية الطلاب الموهوبين، فتعرفت على أنماط الموهوبين وذكائهم، ومؤشرات الموهبة، ومن حسن حظي أقيمت دورة في هذا المجال وقد حرصت على حضورها والاستفادة الكاملة منها، فقد كان المدرب الدكتور محمد عياش مبهراً في تقديم الدورة وتوصيل المعلومة وطرق معرفة تحليل الشخصية، واستفدت الكثير منه، ثم جمعت بين الرغبة في التعلم والممارسة وأتقنت هذا العلم مع كثرة التحليل للناس بمختلف الأعمار رجالا ونساء، ومع الممارسة أصبحت محترفا في هذا العلم. وأضاف الراشدي بأنه قد يكون لدى الشخص الرغبة والدافعية لهذا العلم فينطلق، لكن عليه أن يتحمل انتقادات الآخرين له، لأنه سوف يدخل في بحر لا ساحل له، بسبب كثرة الانتقادات والتنمر، خاصة أن هذ العلم فيه نقاط إبهار عجيبة وقد يعتقد البعض أن صاحب هذا العلم يعلم الغيب، ولكن الصحيح أنه لا يكشف الغيب مطلقا، فالغيب كله لله، فقط هذه مجرد مؤشرات من خلالها تتعرف على الشخصية ولا يعتبر حكماً قطعياً. واستطرد الراشدي حول مفهوم لغة الجسد فقال إنها حركات ناتجة عن أعضاء الجسم بغرض إيصال معلومة، ودائما (لغة الجسد لا تكذب)، وأما مفهوم لغة التوقيع، فهي قراءات السمات الشخصية والحالة النفسية والمزاجية لصاحب التوقيع (فاليد بصمة العقل). الحدس وتحليل الشخصيات وبين الراشدي بأن قوة الحدس عند بعض الأشخاص لا تعتبر نفس تحليل الشخصيات، بل هناك اختلاف بين الحدس وتحليل الشخصية لأن الحدس توقع حصول شيء وإحساس ونوع من التنبؤ وفق معطيات يراها صاحب الحدس القوي فيتوقع حصول فعل معين من الشخص، أما تحليل الشخصية يتحدث فقط عن مجموعة من الصفات الشخصية كالكرم والعصبية والقيادية والإنجاز وغيرها فليس لها علاقة بالتنبؤ. وأكد بأن تحليل الشخصيات والتواقيع تعتبر من الفراسة، حيث إن التفرس هو النظر في الشخص من خلال الوجه أو الأثر، والفراسة هي مهارة في التعرُّف على بواطن الأمور من ظواهرها. مضيفا بأن تحليل الشخصية من التوقيع او الكتابة أو رسومات الأطفال، فهي تكمن في التعرف على حال الشخص من خطه وكتابته بحسب عدة دلالات مثلا: ضغط القلم، ميلان السطر، الهوامش، وكل دلالة لها معنى، فرسمة الحرف له معنى، ومع كثرة الممارسة تصبح فراسة، مثل قص» أثر الرجل» فيكون كذلك «قص أثر الكتابة». وبالتأكيد هناك أنواع للتحليل الشخصي حيث إننا نحتاج إلى مقاييس لمعرفة الشخصية، ولكن التوقيع هو الأسرع، مثل: مقياس هيرمن، وأنماط التفكير، وأنماط الشخصية، والذكاءات المتعددة، والأنظمة العقلية 24نظام، والأنظمة التمثيلية، وmptiوغيرها كثيرة ومتعددة. تحليل الكتابة والتوقيع والشخصية يكشف التزوير والكذب والوظيفة المناسبة مضيفا بأنه دائما تستفيد بعض الجهات من تحليل الشخصيات والكتابة والتوقيع لمعرفة الحقيقة، فهذا العلم مهم جدا في معرفة التزوير ومعرفة مؤشرات الكذب، ومعرفة الشخصيات اللي تصلح للمناصب القيادية أو العلاقات العامة أيضا التوافق الزوجي والأدلة الجنائية، فأغلب الجهات التي تعاملت معي كانت بصفة ودية وكان لها أثر كبير وحقق نتائج مبهرة، ولكن أنا دوما أتحدث مع المستفيد بأنه لا يبني أحكاماً على التحليل بالتوقيع أو الكتابة لأنها تعتبر مؤشرات وليست حقائق. وأشار بأن هناك بعض الدول تستخدم تحليل الشخصية والتوقيع والكتابة كحقائق في بعض الأمور والأغلب تستخدمه للتوظيف فمثلا 79٪ من الشركات في بريطانيا تستعمله كضرورة أساسية في التوظيف. و80٪ من الشركات في فرنسا تستعمله كذلك للتوظيف و85٪ من الشركات في ألمانيا، وأكثر من 2000 شركة في أمريكا تستخدمه للتوظيف والتحقيق والمحاكم، كما يدرّس هذا العلم في أكثر الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا في العالم كقسم من أقسام علم النفس. تحليل الكتابة يساعد في حل المشاكل وقالت لـ « اليمامة «آيات جمعة الجمعة محللة شخصيات ورسومات ونمط الشخصية بأن تفاصيل الحياة التحليلية كبيرة وعميقة جدا حيث الوجود الداخلي الذي يستشعر فيه الإنسان من ناحية الكمال وكذلك اللاوجود في نفس الوقت؛ فمنذ فترة وجيزة تعمقت بسعيي حول ترجمة لوحات رسم للكبار والأطفال حيث وقوع الجمال في تجافيها وتفسير لما بالداخل. هنا يكمن الجواب في وصفه عن مكنون الوحدة التحليلية التي تتراخى عن معمقات النفوذ الطبيعي الذي يستوحش بها ملمات الأمور، وكبرت وأنا أفهم هذا العلم من حيث شخصيتي في مفهوم تعمقي بدراسة شخصيات من حولي من حيث الكمال والمفهوم العميق فيه وبدأت أفهم هذا العلم بدقة. وأضافت آيات بأنه يمكن للشخص أن يحل مشاكله ويصل لحل لها من خلال تحليل الكتابة والرسم والشخصية، فمن خلال فهم كيان الفرد في قراءات متعمقة يتمكن من حل المشكلة. وحول أهمية هذا العلم قالت بأنه يوجد في الحياة علوم كثيرة في فهمها يستسيغ الفرد عمق البشر وفهمهم وهنا تكمن الأهمية بعمق فهم الشخص. فهناك من يسعى لنقل الحياة نقلة نوعية مهمة في حياة الفرد الذي يستطيع به ترجمة واقع اليوم بعدد من الفروق الشخصية التي تسمى بجمال الحياة، وهذا العلم هو مهم في الحياة والوجود حيث العقلانية والتصرف بحكمة من حيث قدرة الشخص بوجود الفهم والعبقرية. وهذا العلم له أنواع كثيره فيوجد «علم الشخصيات وتحليلها،» و «علم تحليل الشخوص»، وعلم التوقيع، وعلم الوجوه، والبيانات، والمتاهات والخطوط، فأنواعها كثيرة. وحول ما يقال بأن محلل الشخصيات والجسد والرسومات والتوقيع غير محبوب ولا يكون له أصدقاء بسبب أنه كاشف لكل حركه وفعل يقومون فيه، وتنكشف أمامه نوايا من حوله بلغة الجسد قالت إن محلل الشخصية له حياته وأصدقاؤه كما غيره، فهو لا يختلف عن غيره ولا يستخدم التحليل بكل شيء، بل إذا استدعى ذلك.