سؤال وجواب
س- ما خطورة برد الشتاء؟ ج- قال الله تعالى ﴿إِلَـٰفِهِمۡ رِحۡلَةَ ٱلشِّتَاۤءِ وَٱلصَّیۡفِ﴾ سورة قريش : 2، فالشتاء قدره الله لحكم عظيمة عرف الناس بعضها وغاب بعضها عنهم؛ لأنها من تقدير الحكيم الخبير -سبحانه وتعالى-. وفي الصحيحين (البخاري 3260 ومسلم 617) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال نبينا -عليه الصلاة والسلام-(اشْتَكَتِ النَّارُ إلى رَبِّهَا، فَقالَتْ: يا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فأذِنَ لَهَا بنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ في الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ في الصَّيْفِ، فَهْوَ أَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ ما تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ) فشدة البرد من زمهرير جهنم أعاذنا الله وجميع المسلمين منها -آمين-. وعند ابن عدي في الكامل 4 / 531 أن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال (إِن الشتاء عدو حاضر فأعدوا له جلد شاة) أي أعدوا له الفراء من جلد الشياه وغيرها دفْء وتَحَصُّنًا، والشريعة الإسلامية جأت بأحكام فيها تيسير على المكلفين في فصل الشتاء من المسح على الخفين والجوارب، والتيمم إذا لم يجد ما يسخن به الماء، والجمع بين العشاءين في الحضر لأجل الرياح الباردة الشديدة. وفي بلادنا - حرسها الله - تصدر الجهات المختصة الإرشادات المتعلقة في الشتاء من التحفظ من نزلات البرد وعضته، ومن إتخاذ وسائل السلامة عند استخدام النار للتدفئة من إيجاد تهوية مناسبة لغاز أول أكسيد الكربون الناتج من احتراق الفحم أو الحطب، ومن منع اقتراب الأطفال من النار، ومن اطفاء النار قبل النوم، وفي الصحيحين (البخاري 6294 ومسلم 2106) من حديث أبي موسى - رضي الله عنه - قول نبينا - عليه الصلاة والسلام - (إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ).