تألق 

في لحظةِ ارتطام يتشظى الإطارُ  وكنجومٍ مذعورةٍ تتناثرُ شظايا الزجاجِ  وبرغمَ الفوضى، تظلُّ صورتكِ متألقةً  كوهجٍ لا ينطفئ تُراودني الحيرةُ، كيفَ يزهرُ الجمالُ  في قلبِ التهشيم؟ وكيفَ يُصانُ الحُضورُ  وسطَ عاصفةِ التلاشي؟ أمدُّ يدي إلى فراغٍ،  أُدركُ أنهُ مليءٌ بكِ، فلا يخذلني اللمس ولا تُخاتلني الذكرى كأنكِ القصيدةُ الوحيدةُ  التي لا تُكتب، والنغمةُ التي لا تنطفئُ، مهما احترقَ  وترُ الأغنيات فيا أيها الزمانُ  الذي شَرَعَ أبوابَ النسيان، ارتحلْ كيفما شئت، فصورتها هنا، أبديةٌ كالنورِ حين يُخلد.