بين صديقين

الفَرْقُ ما بيننا أنّي أُعلّمُهُ هذا الغُرَابُ الذي ساءتْ تراجِمُهُ خلَعْتُ ريشي له حتّى يجاورني فطارَ من حقدهِ ما كان يكتمُهُ أكلّما في السما رصّعتُ لي قمرا وقلتُ: هذا دمي .. للحبَّ أُولِمُه تميّزتْ نارُه حقداً وفي صلفٍ اشتدَّ في جهلهِ وامتدَّ سُلّمُه يا صاحبي لا أبٌ عندي أُمجِّدُه إلّا الحنانَ الذي تفنى وتُعْدِمُه يا ليتَ ما بيننا مُرٌّ أُعسِّلُه وَلَيْسَ ما بيننا حلواً تُعلْقِمُه دعني لحُزني أربِّي وحشَ أسئلتي وأفصحُ الحُزنِ - لو أمعنتَ - أعْجَمُه فالحبُّ يا صاحبي «بهلولُ» أمّتنا في كُلِّ أرضٍ مشى دُنياكَ ترجُمُه