خطوات لتحسين مهاراتك القيادية.
يمكن لكل قائد طموح اتخاذ خطوات لتحسين نفسه، وأحد أفضل الأماكن للبدء هو فهم ما تجيده وطرق الاستفادة منه. يذكر بيتر دراكر، “التطوير الذاتي هو جعل المرء أفضل فيما يجيده بالفعل، كما يعنى أيضاً بعدم القلق من الأشياء التي قد لا يكون جيدًا فيها.” للقيام بذلك، ينصح دراكر بإجراء جرد للإنجازات الرئيسية في الماضي القريب. • قم بإدراج مساهماتك الرئيسية في المؤسسة على مدار العامين أو الثلاثة أعوام الماضية. • حدد بدقة الأشياء التي تتوقعها المؤسسة منك. • كن واضحًا بشأن ما لا تستطيع فعله وكذلك ما يمكنك فعله. من خلال سرد النجاحات السابقة، ستفهم بشكل أفضل أين يحتمل أن تقدم مساهمات كبيرة في المستقبل. من المنطقي أن تبادر في مجالات قوتك إذ لا يمكن لأحد أن يفعل كل شيء. وستشعر بدافع أكبر، وتحرز تقدمًا أكبر، وتحقق نجاحًا أكبر إذا ركزت على المجالات التي تحبها والتي تجيدها. في بعض الأحيان، تكون أفضل استراتيجية هي المراهنة على نقاط قوتك والعثور على طرق لملء الفجوات من قبل الآخرين. من خلال التفويض واستخدام الموارد الخارجية أو إعادة توزيع مهام العمل، يمكنك العثور على طرق لجعل نقاط ضعفك غير ذات صلة. استراتيجية ممتازة أخرى لتصبح قائدًا استثنائيًا هي مراقبة القادة الخبراء من حولك، وشاهد كيف يتعاملون مع المواقف الصعبة، خاصة عندما يفعلون ذلك بشكل صحيح. إذ لا تترك المنظمات هذه العملية للصدفة في هذه الأيام، بل يستأجرون مدربين محترفين لتقديم تعليقات موضوعية وبناءة للقادة الكبار، فكلما ارتفع الناس في المؤسسة، قلّ احتمال سماعهم الحقيقة من الناس عنهم، لذلك قد تزداد قيمة المدربين مع انتقال الناس إلى مستويات أعلى. بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتطوير قدراتك القيادية: • تقييم نقاط قوتك: لا تضيع الوقت في محاولة أن تكون ما لست عليه، بل حاول أن تكون من الطراز العالمي في مجال خبرتك. • ابحث عن الأداء العالي: شاهد ما يفعله المتمرسون، ثم اطرح الأسئلة واستنسخ أفعالهم. • جرب مهارات القيادة في بيئات أخرى: تطوع في مجتمعك. حيث أن ممارسة القيادة في جوانب أخرى من حياتك تتيح لك فرصًا إضافية لصقل مهاراتك وإتقانها. • تقديم الدعم لزملائك: كن قائدًا داعمًا، وقدم المساعدة لزملائك عند الحاجة لتعزيز روح الفريق ويظهر مهاراتك القيادية. • وضع خطة عمل: إعداد خطة شخصية تتضمن الأهداف المحددة والموارد اللازمة لتحقيقها، وتحديد جدولًا زمنيًا لمراجعة التقدم. • تطوير ثقافة القيادة: شجع على ثقافة القيادة في بيئة العمل من خلال تنظيم جلسات تبادل خبرات أو ندوات حول القيادة. • المشاركة في الاجتماعات: استخدم الاجتماعات كفرصة لتطبيق مهارات التواصل، وحاول أن تتحدث، تطرح الأسئلة، وتستمع إلى الآخرين. • تكوين فرق العمل: قُم بتشكيل فرق عمل وتولي القيادة في المشاريع الصغيرة، وحاول تطبيق المهارات المكتسبة في تنظيم العمل وتوجيه الفريق. “هناك أوقات يجب على المرء أن يرضى بما لديه، ولكن ليس بما هو عليه.” وليام جورج جوردان من خلال تنفيذك لهذه الاستراتيجيات، يمكنك تعزيز مهاراتك القيادية بشكل فعّال في بيئة العمل.