في ورشة تثقيفية بمعرض جدة للكتاب..

التضليل الإعلامي تحت المجهر.

حظيت ورشة العمل التي قدّمها الأستاذ حسن رحماني تحت عنوان “التضليل الإعلامي” باهتمام لافت من زوار وإعلاميين ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2024، حيث تناولت الورشة بالتفصيل الجوانب المختلفة للتضليل الإعلامي وأثره العميق على المجتمعات وحتى العلاقات الشخصية. وأوضح رحماني أن “التضليل الإعلامي أيقونة تُحرك العالم بأسره، وليس بالممارسة السهلة، حيث تكمن خطورته في قدرته على زعزعة المجتمعات وإثارة التوتر حتى بين الأصدقاء”. كما بيَّن أن التضليل الإعلامي يَتمثَّل في أخبار كاذبة موجَّهة تُقدَّم بوصفها حقائق بهدف تضليل الرأي العام، وتزييف وعي الجماهير. واستعرض خلال الورشة تقنيات التضليل الإعلامي، مثل ترويج الشائعات، والتنميط، والقولبة، مؤكداً أن هذه الأساليب تُعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات. كما تطرّق إلى مفهوم “النفايات المعلوماتية”، التي تفتقر إلى أي قيمة معرفية أو فائدة. وشرح شروط نجاح التضليل الإعلامي، ومنها أن يكون المتلقي جاهلًا بعملية التضليل، وأن تتمتع الجهة المضللة بموثوقية، مع وجود قابلية لدى الطرف الآخر لتقبُّل المعلومة المضللة. واشتملت الورشة أيضًا على عرض فيديو يوضح تقنيات التضليل الإعلامي، مع تدريب عملي على كيفية التحقق من الأخبار باستخدام نماذج حقيقية، وهو ما لاقى تفاعلاً كبيراً من الحضور. جدير بالذكر أن معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، يُعد ثالث معارض الكتب لهذا العام بعد معرضَيْ الرياض الدولي للكتاب والمدينة المنورة للكتاب. ويستمر المعرض حتى 21 ديسمبر، ويستقبل زواره يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة حيث تفتح الأبواب من 2 ظهراً حتى 12 منتصف الليل.