رحلة ثقافية سعودية إلى الكويت.

بدعوة كريمة من الشيخ عبدالعزيز الأحمد الغنام لعدد من أدباء المملكة لزيارته بدولة الكويت والاطلاع على معالمها ومؤسساتها الثقافية والعلمية، إذ سبق أن التقى ببعضهم بمزرعته بالزلفي قبل فترة، وقد تولى التعقيب والتحضير لهذه الزيارة ابن عمته الأستاذ الدكتور صالح الأحمد العليوي أستاذ البلاغة والنقد بجامعة شقراء، وقد حددت الزيارة وقت إقامة المعرض الدولي للكتاب بالكويت لعام 2024م وجل المدعوين أساتذة وأكاديميين، وقد رافقتهم من بداية الزيارة حتى نهايتها، والتي استمرت ستة أيام حيث ​بدأنا البرنامج اعتباراً من مساء الأحد 24/11/2024م بلقاء مفتوح وجولة في الأسواق التاريخية مع الاستجابة لدعوة الدكتور عبدالله بن ناصر الرويشد لتناول طعام العشاء بسوق المباركية الشهير مساء الأحد . ​وفي يوم الإثنين صباحاً بدأت زيارة الوفد المكون من 25 شخصاً بالجامعة المفتوحة بالكويت، حيث استقبلنا رئيسها الدكتور محمد بن إبراهيم الزكري وأعضاء هيئة التدريس وعددًا من الطلاب من مختلف الجنسيات، وبعد جولة في أقسام الجامعة بدأ البرنامج الخطابي بكلمة ترحيب من رئيس الجامعة، أعقبه الدكتور موسى العويس بكلمة شكر، قدم بعدها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السابق ومستشار دارة الملك عبدالعزيز الورقة الأولى عن الشاعر الكويتي محمود شوقي الأيوبي وقصائده في الملك عبدالعزيز أعقبه الأستاذ الدكتور مسعد بن عيد العطوي بورقته عن مؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد، والورقة الثالثة لمحمد القشعمي عن دور مكتبة الملك فهد الوطنية في تسجيل التاريخ الشفوي، أعقبه الأستاذ الدكتور عبداللطيف بن محمد الحميد للحديث عن دور دارة الملك عبدالعزيز في تسجيل التاريخ الشفوي، ثم ألقى الشاعر عبدالرحمن العتل قصيدة في هذه المناسبة. ​انتقل الوفد بعدها لجامعة الكويت، وقد استقبل الوفد الثقافي عدد من وكلاء الجامعة أعضاء هيئة التدريس فيها ، وبعد شرح موسع عن تاريخ الجامعة وكلياتها، انتقل الوفد إلى كلية الآداب حيث استقبلوا من قبل الأستاذة الدكتورة نورية الرومي عميدة الكلية، والأستاذ الدكتور محمد خالد الجسار رئيس المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب الذي شرح باستفاضة خطة المجلس وبرامجه المستقبلية واحتفالهم مع بداية العام القادم 2025م الكويت عاصمة للثقافة والإعلام، وألقى الأستاذ الدكتور صالح بن أحمد العليوي كلمة عن الوفد الثقافي ، ثم ألقى الأستاذ ماجد بن محمد الجهني قصيدة وطنية في هذه المناسبة. ​وفي المساء استضاف الوفد الشيخ عبدالعزيز الغنام بديوانيته على حفل عشاء ألقى الأستاذ الدكتور صالح بن أحمد العليوي قصيدة ترحيبة بالضيوف في مجلس خاله، ثم كلمة لأخيه الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن أحمد العليوي وبعدها ألقيت عدد من القصائد لبعض الشعراء من : الدكتور نايف الرشدان وعبدالله الدريهم وماجد الجهني والدكتور يوسف العارف والأستاذ صالح العوض. ​وصباح الثلاثاء كانت زيارة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث استقبل الوفد معالي الدكتور عبدالله يوسف الغنيم مدير المركز وبعض الأدباء وموظفي المركز، وألقى الأستاذ الدكتور صالح العليوي ورقة عن الرحلة النجدية الكويتية – الكويت والزلفي نموذجاً، أعقبه الدكتور يوسف العارف بورقته المعنونة بـ آليات التعالق السياسي بين آل السعود وآل الصباح، وبعد صلاة الظهر توجه الوفد إلى ديوانية عبدالعزيز البابطين لتناول طعام الغداء حيث ألقيت بعض القصائد، وفي المساء في مركز الشعر للبابطين ألقى الأستاذ الدكتور عبدالله عويقل السلمي محاضرة عن جهود محمد الشارخ في حفظ اللغة العربية وعن مشروعه الضخم (صخر) وتعريبه للغات الأخرى، أعقبه الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري بورقة عن حضور الأدب السعودي في معاجم البابطين، وبعده الأستاذ الدكتور ظافر العمري بورقة عن جائزة البابطين وأثرها في الإبداع الشعري. ​وفي اليوم الرابع الأربعاء صباحاً قام الوفد بزيارة معرض الكتاب وحضور بعض الفعاليات وزيارة مركز المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب ومجلة العربي والجمعية الكويتية للغة العربية، وكان يوماً مطيراً سالت به الشوارع. وفي المساء كانت زيارتنا لحفيد المؤرخ السعودي عثمان البشر الأستاذ قيس البشر في ديوانيته وتناول العشاء وألقيت بعض القصائد. ​وفي يوم الخميس زيارة رابطة الأدباء حيث استقبلنا مجموعة من الأدباء وألقيت الأوراق ، وهي : ملامح الحركة الأدبية والثقافية في الكويت للأستاذ الدكتور حمد ناصر الدخيل، أعقبه الدكتور سعد سعيد الرفاعي بورقة من ملامح القصيدة الحديثة لدى الشاعرة سعاد الصباح، ثم الدكتور نايف الرشدان بورقته نحو جمالية لغوية البرنامج الإبداعي للآداب والفنون. ​وأخيراً زيارة سمو السفير السعودي بالكويت الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود، حيث تناول طعام العشاء وألقيت بعض القصائد للدكتور نايف الرشدان وصالح العوض وعبدالرحمن العتل والدكتور يوسف العارف وكلمة ختامية للوفد ألقاها الدكتور محمد الربيع ​وفي اليوم السادس والأخير الجمعة توجه الجميع إلى مزارع الوفرة على بعد 120كم لزيارة مزرعة الشيخ طلال النصف والمشهور بمرابط الخيول العربية ومشاركته في مسابقات جمالها، وقد استمتعنا بما شاهدناه من عروض لأهم الخيول العربية وسلالتها، ثم تولى يحي الكندري شرح اللوحات والصور والجوائز التي حصل عليها النصف. ​انتقلنا بعدها لمزارع وديوانية عدنان محمد الجريوي حيث تجولنا في المزارع، وبعد حفل خطابي وإلقاء بعض القصائد ثم كلمة من رئيس جمعية الآل والأصحاب الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي وتناولنا طعام الغداء بعدها، ثم ألقى الأستاذ الدكتور أحمد الطامي كلمة الختام والشكر، وبعد تبادل الهدايا من دروع وكتب عدنا إلى الكويت استعداداً للعودة إلى أرض الوطن. ​ولاننسى ما لقيناه من ترحيب وتكريم وود واحترام من الجميع بدءاً من الداعي الوجيه عبدالعزيز الغنام مروراً بالجميع خصوصاً الدكتور عبدالله الغنيم وقيس البشر، وسعود البابطين وعدنان الجريوي، ولا ننسى مرافقنا دائماً وأحد منظمي اللقاءات الدكتور عبدالله الرويشد، والمدير، أو على الأصح منظم ومتابع البرنامج الأستاذ الدكتور صالح العليوي أبا يعرب،فهو يتابع كل صغيرة وكبيرة، ومهتماً بالمواعيد وحريصاً على المتابعة والانضباط، وكان الكل على مستوى المسؤولية. ​وكان من ضمن أعضاء الوفد الأستاذ الدكتور حسن بن أحمدالهويمل وابنه أحمد والدكتور نايف المهيلب والدكتور حمد السويلم ​وختاماً لا أنسى الأخ العزيز المهندس علي البدر الذي استقبلني وودعني بالمطار بل واستضافني مع اخوانه الكرام عبدالعزيز وفهد وإبراهيم في منزله العامر. ​وقد أعود للكتابة عن مركز البحوث والدراسات الكويتية، ورابطة الأدباء، والجمعية الوطنية للغة العربية.