أهلاً بالعالم.

أهلًا بالعالم, Hello World , هذه العبارة البشوشة الطموحة المتفائلة, سنظلّ نردّدها إلى ما بعد مونديال كأس العالم 2034, علمًا بأنّ أهلًا بالعالم, ليست وليدة فوزنا بتنظيم أكبر بطولة عالمية في كرة القدم, وإنما هي قد وُلدت مع رؤية السعودية (2030) المباركة. أهلًا بالعالم, عبارة أصبحت تحضر في الذهن, كلما ذُكِرَ اسم محمد بن سلمان, هكذا بكلّ بساطة, لأنّ سمو سيّدي, هو ذلك الرجل الذي لا يحلم كما نحلم, وإنما يُفكّر ويحقّق ما يُريد, هو من استطاع أن يدير أنظار شعوب العالم وحكوماته نحونا, وجعلهم ينظرون لنا بإكبار وإجلال, وجعلنا نردّد خلفه على الدوام: أهلًا بالعالم. لذلك, أصبح اسمه ـ أيّده الله ـ لا يعني لنا المستقبل وحسب, وإنّما هو المثال الحي لأغلى أمنياتنا المستقبليّة, هو بالنسبة لنا جوهر الأمل, وإنسان عيوننا الذي نرى به المستقبل, لأنه دائمًا يسبقنا ويستشرف لنا, يسبق حتى أحلامنا إلى المستقبل, فيزرع رايتنا الخضراء هناك, في قِمَمِ المستقبل ونجوده ووهاده, ثمّ يأخذ بأيدينا نحوها, ليرانا العالم في طليعة ركب الحضارة, حضارة الإنسان المعاصر, فأهلًا بالعالم. إذا لم نقل نحن السعوديّون أهلًا بالعالم, فمن سيقولها؟ أجل, فأرضنا ـ ودون منازع ـ هي أول أرض رحّبَتْ بالعالم, وما زال الناس يتوافدون إليها, من كلّ فجٍّ عميق, منذ قدِم إليها أبونا إبراهيم عليه السلام, وإلى يومنا هذا. وهذا ما يجعلنا أَحقّ أهل الأرض بالترحيب بالناس, كلّ الناس دون تفريق, وِفْقَ ما نصّتْ عليه الآية الكريمة “ وأذّن في الناس بالحج”, فأهلًا بالعالم. أهلًا بالعالم, ليست مجرّد عبارة عابرة نردّدها, لا سيّما حين نكون بالفعل على موعدٍ مع العالم, إنها عبارة تعني حشد المزيد من الطاقات والإمكانات التي لا حصر لها, استعدادً لاستقبال العالم.. لو لم يكن العالم على يقين من قدرتنا على استضافة وتنظيم هذه البطولة الاستثنائية بجدارة, ما أوكل إلينا أمرها. لماذا هي استثنائية؟ البطولة الخامسة والعشرين من كأس العالم, والتي سوف تستضيفها بلادنا المملكة العربية السعوديّة, بطولة استثنائية, لأنها البطولة الثالثة التي سيشارك فيها ثمانية وأربعون منتخبًا, بدلًا من اثنين وثلاثين منتخبًا كتلك التي أقيمت في قطر. واستثنائية لأنها رُغم هذا العدد الكبير من المنتخبات, ستُقام في دولة واحدة, هي مملكتنا الغالية, بينما البطولة التي تسبقها مباشرة, ستُقام موزّعةً على ثلاث دول, فأهلًا بالعالم. من أجل ذلك, كانت بلادنا قد كشفت في 1 مارس 2024, عن حملتها لاستضافة هذه البطولة العالمية, وعن الهويّة البصريّة الخاصة بملف الترشيح, والموقع الإلكتروني الرسمي للبطولة, وقد جعلت شعارها “معًا ننمو”, تجسيدًا لمسيرة التحوّل والنمو الكبيرين في بلادنا السعوديّة. وفي 11 ديسمبر 2024 , تمّ الإعلان عن فوز السعوديّة باستضافة البطولة, فعمّتْ الفرحة قلوب كلّ السعوديين والسعوديات, وها نحن نهتف معًا: أهلًا بالعالم. ونحن اليوم في غمرة أفراحنا, علينا أن نتذكّر بأننا قبل كأس العالم, سنكون على موعدٍ مع العالم في (الرياض إكسبو الدولي 2030), بعد أن فازت المملكة باستضافته, والمتوقّع أن يكون عدد زوّاره 40مليون زائرًا, وسنقول: أهلًا بالعالم في الرياض, التي هي “ اختيار العالم”, عاصمة النور والمواسم الزاهية, وعاصمة التنمية المستدامة, والازدهار والتطوّر المتسارع, فأهلًا بالعالم.