أهلاً بالعالم في السعودية.

عندما تتخطى الرياضة مفهومها التقليدي السائد القائم على التنافسية داخل وخارج ملاعب الكرة بكل مكوناتها وتداعياتها وترتقي عالياً؛ كي تصبح رسالة إنسانية راقية لكل العالم فأنت أمام لحظة استثنائية تاريخية عظيمة تكتب فيها المملكة العربية السعودية فصلاً نخبوياً نوعياً جديداً من طموحات القيادة السعودية وتمكيناً للمجتمعات ودورها الحيوي في رسم صورة التقدّم والتطوّر والحضارة والحوار والثقافة وتعزيزاً للقيم الأصيلة والمبادئ الإنسانية . إن تُعطى المملكة العربية السعودية ملف استضافة كأس العالم (2034) فهذا دليل قاطع على ثقة المُجتمع الدولي الرياضي في السعودية كدولة تمثّل المحور الرئيس لهذه التظاهرة العالمية الكبرى في نسخة جديدة تضم “48” منتخباً وتعد السعودية البلد الأول والأخير في استضافة هذه البطولة العالمية بشكلها الجديد . إن تنظيم بطولة بحجم كأس العالم للمنتخبات وبهذا التنظيم الجديد يعدُّ حدثاً عظيماً يضع معه المملكة العربية السعودية في أول الاهتمامات العالمية ومن هذا المنطلق تسعى قيادتنا إلى تحقيق رؤيتها الشمولية على كافة الأصعدة الرياضية منها والثقافية والسياحية والترفيهية والاقتصادية في رسالة إنسانية ترحيبية لكل العالم “ أهلًا بالعالم في السعودية “ .. رسالة حب وسلام تتحدّ فيها كل أقطار بلادنا من قلب عاصمة الثقافة “ الرياض “ ومن شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها بكل مكوناتها ومقدَراتها الثقافية والتاريخية والحضارية والإنسانية ..  ستقدم الهيئة العليا لتنظيم كأس العالم (2034) بطولة مختلفة عن بقية البطولات كمّاً ونوعاً - وهي الهيئة التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن سلمان - هذه البطولة التي ستكون أجمل تتويج لرؤية المملكة العربية السعودية “ 2030 “ وتعريفاً للعالم بالسعودية في شتى مجالات الحياة وما وصلت إليه من قفزات عالمية كبرى في شتى مناحي الحياة .. هذه الرؤية الحكيمة التي جعلت الابتكار والاستدامة والإبداع ركيزة أساسية في استثمار شباب الوطن وتطوير أفكارهم وطموحاتهم؛ حتى يكونوا مؤهلين في القيادة والريادة والمساهمة في بناء هذا الوطن الكبير فقد حرصت السعودية على تمكين الشباب السعودي من الجنسين خلال تدريبهم وإشراكهم في تنظيم البطولة بما يشمل مجالات التقنية والابتكار، وإدارة الفعاليات مما يعزز قدراتهم ويفتح لهم آفاقًا جديدة للإبداع والتميز . إن هذه الجهود تساهم في بناء جيل مثقف وواعٍ وقادرعلى تحمل المسؤولية والمساهمة في مختلف المجالات في سبيل تحقيق التنمية المستدامة المبنية على الفكر والقوة والإرادة .   إنَ ما يميّز بطولة كأس العالم (2034) في السعودية استحداث خمسة عشر ملعبًا حديثًا ومبتكرًا تجمع بين التصميمات العصرية والتقاليد العربية الأصيلة الممزوجة بتكنولوجيا العصر الجديد والتي ستستوحى تصاميم بعض الملاعب من العمارة التقليدية السعودية كالنقوش الجدارية في منطقة عسير، والمباني الطينية في نجد ، وهي تجربة رياضية فريدة للجماهير واللاعبين والعاملين في هذه الصروح المبتكرة سواء في العاصمة الرياض أو في عروس البحر جدة , ومن الخبر إلى أبها ومن ثم إلى المدينة العصرية الحالمة “ نيوم “ هذا التنوع الجغرافي الجميل يمنح كل الزائرين للسعودية بعداً ثقافياً عميقاً مليئاً بالدهشة والمتعة والتعددية المثيرة للفضول أكثر وأكثر .. ومضة :   كأس العالم ( 2034 ) فرصة تاريخية لتقديم المملكة العربية السعودية كدولة رائدة للثقافة والسلام والانتماء والأصالة والرقي والحضارة الإنسانية العميقة والتي تضرب بجذورها في أطناب التاريخ ؛ لتكون انموذجاً عالمياً للاندماج الثقافي وقبلة للتفاهم بين كل شعوب العالم .