ديواننا
قافيتي تلوحُ
دخلَ القصيدةَ جامِحاً يختالُ.. من بوابة النَّقدِ. ثم استقلَّ بُراقَه وهفا إلى المجدِ. فتلا طقوسَ حكايةٍ فوَّاحةِ الرَّندِ. ها إنَّني سوَّيتُها ونفختُ فيها عادةَ النَّرْدِ. فقعوا لها... مُتنكِّبينَ رذيلةَ الحقدِ. المرجفونَ وراء ما اختلقوهُ من رَهَجٍ ومن كيدِ. والمُخبتونَ يميلُ موقفُهم إلى الضِّد. لا يعلمونَ بجمرةِ المعنى وكيف غداً تكونُ خليفةَ الندِّ. لا يعلمونَ بأنجُمِ الأسماءِ أحْمِلُها على الأنْواءِ.. لا تأوي إلى حَدِّ. أنا غُصَّةُ الشعراءِ قافيتي تلوحُ بسابحٍ فرْدِ. يطوي المدى ويعيدُ تشكيلَ المسافةِ حين يقدحُ صفحةَ البُعدِ. أنا غُصَّةُ الأرزاءِ حرفي مُقلةُ الخُلدِ. الرِّيحُ مما شئتُ يوم أردتُ ترويض الرؤى الجُردِ.