ديواننا
أنت الربيع
إلى نبع الحنان الغزير ورمز الحب الكبير { أمي } إليك أبعثُ باقاتي معطَّرةً وفيكِ تَعْذُبُ ألحاني وأشعاري على ضِفَافِكِ أُلقي كل أشرعتي وفي ظلالك يشدو همسُ أوتاري من نبعكِ العذب حباً يرتوي ظمئي ومن سنا فجـركِ الوضَّـاء أنـواري يابسمةً من شعاعِ الفجرِ طلعتها إن أشرقتْ بَدَّدتْ هَمِّي وأكداري أنتِ الرَّبيعُ إذا هَلَّتْ بشائِرُهُ حلَّ الندى فوق أغصاني وأزهاري وأنتِ في غمرة الأحزان لي أمـلٌ تضيـئُ أنـواره دربي ومـشـواري رضاكِ أُمنيةٌ بالعمرِ أطلبها فإن ظَفِرتُ بها ألقيتُ أوزاري شذاكِ يبعثُ في نفسي سعادتَها ومن حنانكِ ينمو غرسُ أشجاري مالي سوى الروح مُختاراً أقدِّمُها يا من عَبَرْتِ مسافاتي وأسواري وهذهِ باقتي بالحب أختمها فلتقبلِيها وإلا الروح فاختاري