بوح !

لباسُك لو كانَ الثمينَ هو الطّمْرُ إذا لم يكن فيهِ الذي أمرهُ الأمرُ وعيشُك في قومٍ يرون سعادةً إذا لم تكن فيهم سعيدًا هو الجمْرُ ولذةُ أيامِ الفتى في شبابِهِ ولو كانَ فيها زادهُ الماءُ والتَّمرُ وإنّ زمانًا فيه تلقى أحبّةً ولو قلّ يضفي نشوةً دونها الخَمْرُ أردنا من الدُّنيا فشحّتْ ولم نجدْ بها غيرَ ما من شأنِهُ ساءَنا العمرُ وتمضي بنا فيما يسوءُ وما لنا خيارٌ  إذا سارت بنا خيلُها الضُّمْرُ شقيٌّ بها ذو العقلِ والحرُّ واجدٌ بها كلّ ما يؤذي ويلهو بها الغَمْرُ ولو كانت الدُّنيا تراعي خيارَها لما اغتالَ فيها فلْذةَ المصطفى شِمْرُ