عـزف منفرد

للأفق فاتحة الأشياء، لي تعبي.. أزهو به وأغالي برعما نبتا! للغيب وحدته.. قد كان متكئاً على الحديث.. ولما أشرقت صمتا يبني .. ويهدم.. يستعدي حرائقه وينزل الأرض كالمشتاق ملتفتا! بالأمس جاء،، وكان العمر يرقبه كالظن ضوَّأ بالذكرى.. وما التفتا! ورودها سانح،، لو شاء دثرها ببردة.. وارتمى كالصبح عريانا.. تهيّج البرق .. والأمواج.. زرقتها كسته حلتها سمته إنسانا هي التي،،، لا يقول الموت صاحبه! يحسُّه دبقا في الروح .. نشوانا تدنو .. وتبعد يشتاق المدى حلقا، يشده للرؤى .. ماء .. ونيرانا.. متى ستمتلىء الأكواب؟! غيمتها تمر في وحِلٍ ما زال ظمآنا! سنوحها حرقة.. لو شاء مزقها .. أو مزقته، وراء الأفق كتمانا.. تدنو .. وتبعدها أسرار دهشتها ولم يزل عاشقا.. في كل جارحة .. يحيا لها أبدا نذرا .. وقربانا! *** ردي عليَّ ردائي.. إنه تعب يختارني غيمة في الأفق تدنيني كأنني وأنا قبل التراب فتى يهفو لحمْأته.. للنار .. للطين اختارني عامدا للغيب لوَّح بي أعطيته موجة الذكرى، وصارية للبحر.. أدمنته من قبل تكويني أهذي به.. حاملا غيمي أسائله أين التي..؟ فجأة رنّت خلاخلها. وحينما اكتحلت عيني برؤيتها وجدت نفسيَ مقتولا بسكيني.. *شاعر جزائري