زفرات وعبرات
عزفْتُ عن القَصِيدِ فَقِيلَ عَيٌّ وأجريْتُ القوَافيَ قِيلَ شَاشَا وسَاوِسُ قد عبثْنَ بِرُوحِ صَبٍّ وتنتُشُ قلبَهُ السَّاهي انْتِتَاشَا ألا ليْتَ الذي زعمُوُه حقَّاً إذا ما نبْضُ قِيثَاري تَلاشَى وأحيَا في مُسَامرَةِ اللَّيالِي وأمسَحُ عن ديَاجِيهَا الغبَاشَا ولكنْ في الحنَايَا ألفُ جُرحٍ توقَّدَ في الحشَى نَاراً وجَاشَا مضَتْ سِتوُنَ إلا بعضُ عَامٍ وما زادَ المدَى إلا انْكِمَاشَا مضَى عهدُ الشَّبَابِ فلَيتَ عُمْرَاً يعُودُ على مبَاهِجِه طشَاشَا وما هيَ غيرُ أحلامٍ قِصَارٍ أبَتْ إلا علَى المُضنَى انْتِهَاشَا تفيضُ مرارَةً وتفيضُ حُزْنَاً وتُشعِلُ في مفاصِلِه رُعَاشَا ويشَقَى في أمانِيهَا غريرٌ إذا ضَحِكَتْ له ازْدادَ اهْتِبَاشَا فقُلْ ما أقبَحَ الدُّنيا حَيَاةً ولو فرَشَتْ لِصَاحِبِهَا الرِّيَاشَا علَى عجَلٍ توارَتْ، ثُمَّ تاهتْ بها الألبَابُ تَندَهِشُ انْدهَاشَا فإِنْ تلمَعْ فليسَتْ غيرُ ومْضٍ يشُعُّ سنَىً ويختلِبُ الفرَاشَا تُغَازِلُ أعيُنَاً وتُثِيرُ قلباً وتصنَعُ من حبَائِلِهَا عِشَاشَا فلا تخدَعْكَ بارِقَةٌ خَلُوبٌ إذا حُلُمٌ ألمَّ بِنَا وطاشَا أليسَتْ كلما نفثَتْ بِسِحرٍ سكتنَا لا جِدَالَ ولا نِقَاشَا تُخَاتِلُنَا وتُمعِنُ في صُدُودٍ وفي أحشَائِنَا مُهَجٌ عطَاشَى