إِلَى أَبِي نُوَاسٍ

جِئْنِي بِدَائي اَلْعَذْبِ وَالتِّرْيَاقِ طَعْمًا تَمَثِّلَ لَي بِأَلْفِ مَذَاقِ جِئْنِي بِهَا فِي عَيْنِ دِيكٍ لَوْنُهَا أَنَا شَمْسُهُ، وَيَصِيحُ فِي إِشْرَاقِي تَنْسَابُ فِي بَلَّوّرَةٍ ضَوْئِيَّةٍ فَكَأَنَّهَا قَامَتْ وَمَا مِنْ سَاقِ غَوَّاصَةً، مَا مِثْلَها لِلَآلِئِ الْأَسْرَارِ تَسْبَحُ فِي دُجَى اَلْأَعْمَاقِ رَاعٍ يُسُوقُ لِي الْقَوَافِي مَا أَتَتْ لِي مِنْ عَوَالِمِهَا بِدُونَ سِيَاقِ لَوْ مَسَّهَا حَجَرٌ لَطَارَ مُغَرِّدًا وَجَرَتْ لَوَاعِجُ مَائِهِ الرَّقْرَاقِ الْحَبْسُ أَعْذَبَهَا وَضَجَّ إِلَى السَّمَا لَفْكَاكِهَا مَنْ كَانَ دُونَ خَلَاقِ...!! فَلِذَاكَ دَعْهَا اَلْيَوْمَ مِنْ سَفَرِ اَلرُّؤَى تَرْتَاحُ بَيْنَ مَفَاصِلِي وِحِقَاقِي حَتَّى تَكُفَّ اَلرَّكْضَ عَنْ مَنْ لم تُحِطْ أن اَلْمِدَادِ من اَلدَّمِ اَلْمِهْرَاقِ حَتَّى يَلِي الْمَأْمُونُ مِنْ بَعْدِ الأَمُي نِ، وَتَكْمُلُ اَلْأَعْيَادُ لِلسُّرَّاقِ بَغْدَادُ مَنْ بِمُرَاوِدِ اَلشَّمْسِ اكْتَفَتْ نَشَلُوا مَحَاسِنَهَا مِنْ اَلْأَحْدَاقِ كَانَتْ بِنِيرَانِ اَلْأُخُوَّةِ تَصْطَلِي وَالْمَوْتُ فِي اَلْإرْعَادِ وَالْإِبْرَاقِ فَطَفِقْتُ بِالْأَحْضَانِ أُطْفِئُ نَارَهَا فَالْحَرْبُ بَيْنَ اَلنَّاسِ جَوْعُ عِنَاقِ..! اَلْوَاهِمُونَ بِأَنَّ فِي اَلْأَمْنِ اَلْكَسَا دَ وَعَرْكَةَ اَلْفَوْضَى مِنَ اَلْأَرْزَاقِ قَدْ مَزَّقُوا نَسْجَ اَلضِّيَاءِ وَحُلَّةً خِيطَتْ مِنَ اَلْأَنْهَارِ وَالْأَعْرَاقِ فِي طُخْيَةٍ عَمْيَاءَ فِي نِيرَانِهَا صَمَّاءَ بَيْنَ اَلطَّبْلِ وَالْأَبْوَاقِ أَمْسَتْ تَعُدُّ مَحَاسِنَ اَلْمَوْتَى وَكُنْ ت أَعُدُّ سِحْرَ مَحَاسِنِ اَلْأَحْدَاقِ *** عَانَقَتُ أَسْفَارَ اَلزَّمَانِ مُرَاوِحًا مَا بَيْنَ شَامٍ أَخْضَرٍ وَعِرَاقِ وَأَرَادَنِي النَّظَّامُ عَقْلًا فَائِقًا وَأَنَا أُفَضِّلُهُ بدُونَ فَوَاقِ أَوْ قُلْ كَبَِيْنِهِمَا بِقَدْرِ وِلَادَةٍ لِقَصِيدَةٍ خُلِقَتْ بدُونَ عِنَاقِ يَوْمًا عَلَى اَلْأَطْلَالِ مَا أَوْقَفْتُهَا أَوْ رحتُ أُشغِلُها بذِكرِ نِيَاقِ إِلَّا بِذِكْرِ مَلِيحَةٍ كُمْ يُشْتَهى لِنَسِيبِهَا، مَوْتًا عَلَى اَلْأَوْرَاقِ مَنْ يَشْتَرِي ذَهَبَ اَلْكَلَامِ فَإِنَّهُ مَا زَالَ أَجْمَلَ فِي سَنَا اَلْأَعْنَاقِ أَضْلَاعُهُ ضَاقَتْ وَقَلْبٌ عَاذَهُ حِينَ اِشْتَكَى مِنْ خَشْيَةِ اَلْإِنْفَاقِ نَقَشَتْ سَبَائِكَهُ اَللَّيَالِيَ فَهْيَ تَلْمَعُ فِي جِنَاسٍ رَائِقٍ وَطِبَاقِ خَلْفَ اَلْمَعَانِي لِي مَعَانٍ غَيْرُهَا وَلَدَيَّ خَلْفَ اَلْخَلْفِ سِرٌّ بَاقي قَدْ لَا أَكُونُ أَنَا أَنَا لَوْ أَنَّهُمْ قَدْ قَيَّدُوا رِجْلَيَّ فِي اَلْأَنْسَاقِ اَللَّيْلُ بَحْرِي وَالْقَصَائِدُ مَرْكِبِي وَالنَّجْمُ كَأْسِي وَالسَّدِيمُ رُوَاقِي وَالنَّارُ تَزْكُو مِنْ بَقَايَا خَمْرَتِي وَالْبَدْرُ أَرْسُمهُ بِوَقْتِ مِحَاقِ وَالسَّارِقُونَ تَحَيَّرُوا فِي بَصْمَتِي وَتَعَلَّقَتْ كُلَّ اَلدُّرُوبِ بِسَاقي وَغَدًا سَتَشْكُرُنِي اَلْكُرُومُ وَأَهْلُهَا حَتَّى اَلْحِجَارُ سَتَشْكُرُ اسْتِنْطَاقِي وَيَنُوبُ عَنْ طِينِي النَّحَاسُ وَشَمْسُكُمْ حِينِ الْمَسَاءِ تَبِيتُ فِي أَحْدَاقِي ضَاقَ اَلزَّمَانُ عَلَيَّ حَتَّى خِلْتُهِ دُونَ اَلْخَلَائِقِ مُمْسِكًا بِخِنَاقِي لاحظ لي في الغَيبِ إلا أحرفٌ أوحى رؤاها، الصفقُ في الأسواقِ وَالآن لَا صَوْتٌ سِوَى هَذَا اَلسَّمَا وِيِّ اَلْمُدَوِّي وَالرُّؤَى وَوِثَاقِي وَتَناقُضَاتِي وَالمَلائِكُ وَالشَّيَاطِينُ الَّتِي اعْتَرَكَتْ عَلَى أَعْمَاقِي لَمْ أَدْرِ كَيْفَ أَكُونُ فِي عَيْنِ الْوَرَى مَلَكًا وَشَيْخَ طَرِيقَةِ الْفُسَّاقِ فأدورُ و الفُرَقَاءُ مُختَلِفُونَ في المَفهُومِ، مُتَفِقُونَ في المِصدَاقِ فِي أَزْرَقٍ أَطْفُو وَأَغْرَقُ وَالأَكُفُّ تشابهت بين العدى وَرفاقي فَإِذَا غَرِقْتُ فَإِنَّمَا فِي تَوْبَتِي وَالشِّعْرُ مُمتنعٌ عَلَى الإِغْرَاقِ