افتراض لا أكثر .

الآن في هذا البياض الحالك الممتد تسرقني عيونك كنتُ أغزل قصة للحب من وهم الحقيقة كنتُ في هذا الهلام العاطفي أقشر الأفكار وهم آخر ويتم هذا النص قصته ينام أبطال الحكاية بينما عيناك ساهرتان عندي وأنا أفتش عن ممر آمن كي أعبر الرؤيا إليك.. تأوي المطارات البعيدة للغياب تحلق الأحلام في جيب الحقائب يحكم الطيار قبضته على نهد الغيوم فتنتشي قيثارة علوية كانت تخبئ شوقها للريح تضحك وردة سمعت تنهدها وتجنح للخيال ... الآن شوقك غائر كالنبع لكني أراوده ليصعد مثل موسيقى الكمان ويرتقي نحوي السلالم أي مفتاح سيبتدئ الغناء وهل ستكفي الـ “دو ،ري ،مي ،فا “ لنسقط في بلاغتنا أم الأشواق أكبر من صدى هذا السديم ومن صدانا؟! هبني أحبك هل يعود السندباد إلى بلاد الحب هل يلغي جواز عبوره الممهور بالتجوال في عرض الحياة وطولها ليعيش منفياً بداخل حبكة كتبت نهايتها السماء على طريقتها القديمة في التصدي للرعاة العاشقين.. هبني أحبك مرة أخرى أتتسع الجزائر للنوارس في ملامحنا أتبتهج الحقول بطفلنا الموعود يركض ملء أضلعها أتمطرنا السماء بلونها الفضي لو أنّا خرجنا عاريين لنحتسي الوجد المعتق في فضاءات الجنون..