العلاقات المتداخلة في قصيدة «سكر الأيام » لأحمد السيد عطيف.

العنوان •“سُكّرُ الأيام” يوحي بمفهوم الحلاوة المرتبطة بالأيام، لكنه يحمل أيضاً دلالة ضمنية على الفترات الزمنية الجميلة والمليئة بالذكريات الحلوة. ، يمكن أن يشير العنوان إلى علاقة متغيرة بين الزمن والتجارب الشخصية. الألفاظ والصور •النص مليء بالصور الشعرية المعقدة والمتداخلة. على سبيل المثال: “عيد الريح والغدران والغزلان والوادي الخليّ”. هذه الصور تتشابك لتخلق عالماً شعرياً خصباً لكنه مفتوح لتفسيرات متعددة. •الصور هنا ليست ثابتة بل هي ديناميكية وتحمل تعددية في المعاني، مثل “تراعشُ الجدران تحت الياسمين” و”وساوس الصّبيان بين الريح والفستان”. كل صورة تفتح باباً لتفسير مختلف وتعكس علاقة بين عناصر مختلفة في النص. التوتر بين البوح والكتمان •هناك تناقضات واضحة بين البوح والكتمان، مثل “تسترق الكلام” و”ما كأنّ ولا يسيل”. هذا التوتر يعبر عن حالة من الصراع الداخلي والرغبة في التعبير مقابل الخوف من العواقب. •يمكن تحليل هذا التوتر على أنه انعكاس للصراع بين الوعي واللاوعي، والرغبات المكبوتة والتعبير الصريح عنها. الأصوات والحركة •النص مليء بالأصوات والحركات مثل “تلفّتُ الطرقات” و”صمْتُ البنات”. هذه الحركات تخلق نوعاً من التوتر الداخلي في النص، مما يعكس حالة من القلق أو الترقب. •الحركة بين “قبل الحصة الأولى” و”ما كأنّ ولا يسيل” تعبر عن انتقال الزمن وتغير الحال، مما يجعل النص مفتوحاً على احتمالات متعددة. الأنثوية والجسد •النص يحتفي بالأنثوية من خلال تفاصيل مثل “العقد المحاصرُ بين صدركِ والسماء” و”مكرُ الحرير”. هذه الصور تعبر عن الجمال الأنثوي لكن أيضاً تحمل دلالات على القوة والجاذبية. •يمكن النظر إلى هذه الصور على أنها تعبير عن القوة الكامنة في الجسد الأنثوي والتوتر بين السلطة الذكورية والمقاومة الأنثوية. في الختام، يمكن القول أن قصيدة “سُكّرُ الأيام” تفتح المجال لتفسيرات متعددة ومعقدة، وتعبر عن علاقات متداخلة بين الزمن، الجسد، والرغبات. النص غني بالصور والدلالات التي يمكن أن تتجاوز المعاني التقليدية لتخلق عالماً شعرياً معقداً ومفتوحاً. سُكّرُ الأيام. لي منكِ عيدُ الريحِ والغدران والغزلان والوادي الخليّ .. وسكّرُ الأيام. تلفّـتُ الطرقات يومَ العيد ــ إذ تمشين ــ يفضحها الحنين. تراعشُ الجدران تحت الياسمين ووساوس الصّبيان بين الريح والفستان ..تسترق الكلامْ. ** وليَ المساء ونسوة في الحيّ.. أنت العطر بين شفاههنّ بما يباح ولا يباح. ضراوةُ الحنـّاء والتلويح والإيماء والعقد المحاصرُ بين صدركِ والسماء وصباح أعياد الحمام. مكرُ الحرير .. وقصة الخطوات قبل الحصة الأولى ..وسلطنة المقامْ. صمْتُ البنات إذا تهجّين اكتظاظَكِ ما كأنّ ولا يسيل .. وما يفزّ ولا يطير توحّش الرغبات .. حين الوقت ـ أحلى الوقت ـ منضبطُ الغواية بين كعبكِ والرّخامْ.