في أمسية أحيتها ملاك الخالدي ..

نادي الجندل الرياضي يحتفي باليوم العالمي للغة العربية .

احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية أقام نادي الجندل الرياضي السعودي أمسية أدبية بعنوان (الجوف الرغيد في عيون القصيد) في دومة الجندل أحيتها الأدبية ملاك الخالدي. ألقت فيها عدداً من القصائد المتنوعة احتفاءً بهذه المُناسبة منها أبياتاً تُخاطب بها اللغة العربية في يومها العالمي قالت فيها:  أضيئي عيون الليل واستمطري الشّعرا و غنّي فإن القلبَ يشتاقُ للذكرى  ففي لُجّةِ الأيامِ تأتينَ بلسماً وتمضينَ من بين انكساراتها نهرا  أريدكِ شمساً لا أفارقُ حُسنَها ألوذُ بها حيناً و أشرقُ في أخرى وفي قصيدة أخرى قالت عن اللغة: لكِ أن تكوني الضادَ ، اسماً و رسمةً و فوق ضفافِ (الآي) أن تترقرقي لكِ أن تكوني الشِعرَ ، نبضاً و غايةً و في مسرحِ الأفكارِ أن تتمنطقي لكِ أن تكوني السرَ في جعبة الرؤى وأن تُفصحي عنها وأن تتأنقي وفي أبيات أخرى تتغنّى بها بمنطقة الجوف قالت: و “الجوف” ميلادُ البهاءِ بها نما غصنُ الجمال و بعثر الأطيابا  فهنا نسجنا “السدو” فناً خالداً ‏و هنا عزفنا للقصيدِ “ربابه” ‏وهُنا تهادى “زعبلٌ” بجلالهِ ‏و هنا تمرّد “ماردٌ” أحقابا ‏وهنا “الحضارةُ” أشرقتْ أنوارُها ‏و هنا “البدواةُ” أوثقتْ أطنابا ‏وهنا الفصاحةُ و الرجاحةُ و الرؤى ‏وهنا اتساعُ صدورنا ترحابا وتحدثت الخالدي عن أهمية اللغة العربية الفصحى في تعزيز الهوية الوطنية، والاعتزاز بالتاريخ العميق، وارتباط بناء اللغة الأم ببناء أنماط التفكير الخلّاقة وعلاقة ذلك بصناعة المعرفة. وأشادت بدور نادي الجندل الذي استعاد الدور الحقيقي للأندية الرياضية و منها الجانب الثقافي الذي يعد جانباً جوهرّياً في بناء الإنسان المثقف الواعي في ظل الحراك التنموي الذي يقوده أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز حفظهُ الله. وشكرت رئيس النادي الأستاذ عبدالله السالم و فريق العمل معه على بادرتهم بالاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية و وصفت البادرة بأنها بادرة استثنائية و تبرهن على الدور الفاعل والرائد لنادي الجندل الرياضي في التنمية الثقافية و بناء المجتمع الحيوي وهو ما تصبو إليه رؤية ٢٠٣٠ المضيئة. وفي الختام استشهد الأستاذ عبدالله السالم (رئيس نادي الجندل) بأبيات للشاعر القدير الدكتور أحمد السالم قال فيها مُباهياً بمنطقة الجوف: إن لجّ (ماردُ) مُعلناً عن نفسهِ  تبعتهُ (زعبلُ) و استقلّ نداها هذي المآثرُ كلها قد سُطّرتْ في دوحةِ التاريخِ فاحَ شذاها وادي النفاخِ و لا تسل عن سرّهِ إن المُسمّى سرَّ من سمّاها مرّ السحابُ فأعجبتهُ جوفنا فاهتّز في كبد السما و سقاها سيلٌ من الوسميّ أطفأ ظمْأها فاخضرّ ثوبُ سهولها و رُباها يا دعوةً ملء القلوبِ عزيزةً يا حبذا الداعي و من لبّاها الدار قد شرُفت بكم و تزيّنت هي لحظةٌ في العمر لن ننساها وفي نهاية الأمسية كرّم الأستاذ عبدالله السالم (رئيس نادي الجندل) و الأستاذ نايل الرويلي (مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في منطقة الجوف) الأديبة ملاك الخالدي، هذا وقد حضر الأمسية عدد من المهتمين من الجنسين ولقيت الأمسية تفاعلاً واسعاً.