استقبلته الأميرة مها محمد الفيصل أمين عام المركز ..
وفد من جمهورية أوزبكستان يزور مركز الملك فيصل .
استقبلت صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وفدًا من مركز الحضارة الإسلامية في جمهورية أوزبكستان يترأسه معالي رئيس مركز الحضارة الإسلامية بمجلس الوزراء الأوزبكستاني الدكتور فردوس عبد خالقوف، بحضور الدكتور عبدالله حميد الدين مساعد الأمين العام للشؤون العلمية، يوم الثلاثاء 25 جمادى الآخرة 1447هـ (16 ديسمبر 2025م). وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين المؤسسات المعنية بالتراث العربي الإسلامي، وتأكيدًا على الدور الذي يضطلع به مركز الملك فيصل في حفظ الذاكرة الحضارية، ودعم الدراسات المتخصصة في المخطوطات والمصاحف المبكّرة، وبناء جسور معرفية مع المراكز الدولية المعنية بتاريخ الحضارة العربية الإسلامية، وقد تضمن برنامج الزيارة بحث سبل التعاون العلمي بين المركزين لتعزيز العمل الثقافي المشترك، كما تضمن البرنامج جولة في متحف الفيصل للكتاب والصنائع العربية الإسلامية، ومركز المخطوطات والذاكرة السعودية. وفي ختام الزيارة أهدى معالي الدكتور فردوس عبد خالقوف لصاحبة السمو الملكي الأميرة مها الفيصل؛ نسخة فاكسميلي (طبق الأصل) من مصحف “كاتا لانغر” الشهير، ويعد مصحف (كاتا لانغر) أحد أقدم المصاحف المعروفة في آسيا الوسطى، فهو من المصاحف المبكّرة التي يرجّح الباحثون تأريخها إلى نهاية القرن الثاني الهجري، وقد كُتب على الرَّقّ بخط مدني مبكّر، وتتميّز صفحاته بحجم كبير نسبيًّا يعكس طبيعة المصاحف الجامعة في بدايات تدوين القرآن الكريم، ويعرف أيضا باسم “لانغر الكبير”، حيث يرتبط المصحف تاريخيًّا بقرية (كاتا لانغر) جنوب أوزبكستان، وظل محفوظًا لقرون في أحد المجمعات الدينية المحلية قبل أن تتفرّق أوراقه في القرن العشرين بين مجموعات علمية مختلفة، وحاليًا تحتفظ عدة مؤسسات علمية في أوزبكستان بجزء من أوراقه، فيما يوجد الجزء الأكبر منه في معهد المخطوطات الشرقية بمدينة سانت بطرسبرغ.