حمالةُ الضحىٰ.

عَدَاكِ كلُّ جمالٍ في الوجودِ سُدى يامَنْ لواء السّنا حصرًا لها انعقدا أنا المُضَرَّج شوقًا والرخيم هوًى ما مثل حادي لُحوني في الحِسان حَدَا كَمْ خضتُ في ملكوت الحُسن كم لَمَعَتْ بُروق وَجْدي وشنَّتْ عشقيَ الغَرِدَا كَمْ أنتِ نبعٌ نميرٌ للجمال وما عداكِ من كائنات الحُسن مَحْض صدى ملأتِ عينَي فؤادي حينما رأتا عينيكِ دهشةَ حُسنٍ فيهما احتشدا يا نفحةً في تفاصيلي سَرَتْ أَلَقًا يا فَوْحَ مسكٍ به راح الصَّبا وغَدا يا هَتْنَ فجر تهامى فوق خارطتي فشبَّ غصن اشتياقي وارتقى صُعُدا إلى معاريشكِ الشعر المضئ أوى وَجْدًا ولبَّى وفي محرابها سجدا يا نبتةً من خميل الله وارفةً حفيفها شنّ في قيظ الغرام نَدى قصيدتي أورقتْ واغرورقتْ شفقًا لمّا هزار خميلي في بهاك شَدَا مَن للفؤاد الذي أدمته لوعته إن لم يجد في حمى عينيك مُلْتَحَدا عداكِ كلُّ جمال غير مكتملٍ منك الغواني تحرّت حسنها رَشَدا يا آيةً في كتاب الحُب ساطعة مُدِّي لليل المعنّى من سناك يدا إليكِ وجّهْتُ خيلَ العشق يَسْرُجُها قلبي الذي أوقد الأشجان واتَّقَدا يا نجمةً في ضفاف القلب سافِحَةً ضياءها  تستفيءُ الروح والجسدا ملأتِ كوني وأمسي بالجمال كما ستغمرين حقولي حاضرًا وغدا * عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين