سؤال وجواب
س – ما أهمية العقيدة الإسلامية للنشء؟ جـ – قال الله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾[سورة الفاتحة: 5] فسورةُ الفاتحة أولُ ما يتعلّمه النشءُ ذكورًا وإناثًا، وهي كلُّها في التوحيد، فلا نعبدُ إلا الله، ولا نستعينُ إلا بالله عزَّ وجلَّ. وفي صحيح مسلم (537) عن معاويةَ بنِ الحكمِ السُّلَميِّ – رضي الله عنه – أن النبيَّ ﷺ قال للجارية – وهي البنت دون البلوغ –:«أينَ اللهُ؟» قالت: في السَّماءِ.قال: «مَن أنا؟» قالت: أنتَ رسولُ الله.قال: «أعتِقْها، فإنها مؤمنة» فكان سؤالُ النبيِّ ﷺ للجارية تعليمًا لها في أصول العقيدة. وكان الصحابةُ – رضوانُ الله عليهم – في عهدِ النبوّة يتعلّمون الإيمانَ قبلَ القرآن، كما جاء ذلك عن جندبِ بنِ عبدِ الله - رضي الله عنه - عند ابن ماجه (61)، وصححه الألباني – رحمه الله وعن ابنِ عمرَ – رضي الله عنهما – عند الحاكم في المستدرك (1/35)، وقال: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطِ الشيخين». وقد قرّر هذا الأصل الإمامُ ابنُ تيمية – رحمه الله – في مجموع الفتاوى (4/48). وفي هذا العصر الحديث، وفي ظلِّ الدولةِ السعوديةِ المباركة، يتعلّم النشءُ – ولله الحمد – في هذه البلاد الطيبة العقيدةَ السلفيةَ الصحيحةَ في البيوت والمساجد، وفي التعليم النظامي وفقًا للمادتين (9) و(13) من النظام الأساسي للحكم، ووفقًا للأساسَين (1) و(28) من سياسة التعليم في المملكة. قال الشيخُ المؤرّخُ المصريُّ الجبرتي – رحمه الله – عن عقيدةِ أهلِ هذه البلاد: إنها رأسُ الإصلاح وأساسُ الدين، وقال الشيخُ المحدّثُ الألباني ثم الشامي – رحمه الله –: إن عقيدةَ أطفالِ هذه البلاد خيرٌ من عقيدةِ كثيرٍ من علماءِ البدعِ والضلال في كثيرٍ من العالم الإسلامي اليوم. فبعقيدة أطفالنا نفتخر أمام الملأ في المنابر والمحافل ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ثبّتَنا اللهُ على عقيدةِ التوحيدِ والسُّنّةِ والجماعة في ظلِّ ولايةِ مولاي خادمِ الحرمين الشريفين، وسيدي وليِّ عهدِه الأمين – وفّقهما الله لما يحب ويرضى، وأخذ بنواصيهما إلى البرِّ والتقوى – آمين.