رتابَـة « الراتب».

الراتب هو القيمة المالية المنتظرة للموظف، وأجرته المرصودة - لمجهود شهر كامل من الكدِّ و العمل. “ يتنقّل” “ ويتقبَّل “ لأجله مشاق الذهاب والعودة،”ويحمل” “ ويتحمَّل” من شأنه أعباء المهام والمسؤوليات. وبقدر ما تمضي الأيام ، وتتحدث الأساليب ، وتتغير التجارب إلاَّ أن تجربة الراتب لازالت على ماهي عليه من الرتابة والروتين الواحد. أعتقد أن الكثيرين الكثيرين يمرون بنفس التجربة في طريقة إدارة توزيع الراتب ، وكيفية التعامل معه. وأجزم أن شركاء - الراتب - من غير العائلة ، يتواجدون عند نهاية كل شهر ؛ يشاطرون أهله القسمة ، ويشاركونهم المغنَم. لم تتغير ملامحهم، ولم ولن تتبدل طريقة «انهزامنا» أمام «انتهازهم» ولكَ  أن تسأل نقاط «بيع» القهوة ومتاجرها وأجرتها،مرورا بتطبيقات التسوق الإلكتروني باختلاف «أشكالها» و«إشكالها».  ولتتأكد أكثر وأكثر فعليك أن تسأل عن حجم الأرقام الفلكية التي تخلفه الفواتير باختلاف مصادرها ؛ لتبرم عقد شراكة طويل الأجل مع حضرة الراتب. وأما إذا أردت أن تتعرف على  -أكبر -الشركاء وصاحب الحصة الأوفر فعليك أن توجه سؤالك للمصارف والبنوك لتعرف كم تقتطع من رواتبنا بعقود مفتوحة مدى الحياة !؟وذلك بما يسمى  لديهم خدمة : “إعادة تمويل” وهي في الحقيقة “إعادة تنويم “ حتى أنك لم تعد تعلم أهو “ قرضٌ لك “ أم “ انقراض “ لمعاشك !؟ في النهاية حقيقة الراتب  دخلٌ - لا غنى لك عنه ، و مع هذا  يجب عليك أن تتيقن أنه لن يُغنيك أو يجعلك من أهل الثراء. إن لم تكن حازما في إدارته منذ البداية سيقع في مطامع الشركاء ؛ “يحكمون “ عليه قبضتهم “ ويتحكمون “ فيه حيث شاءوا.