قال غدا.

أحتاجك الآن... ما جدوى الحضور غدا؟ أكون غيرت رأيي.. أو هلكت سدى! بالأمس ما كنت أدري ما يساورني أحببتُ صِدقا ولكن لم أجد مددا وكان أنْ ولدت خيبات عاطفتي مسخا من الحزن سماه الهوى ولدا واستفحل الأمر في صدري وغالبني شوق يقاتل عقلا هزّهُ فعدا وعاشرت لذةٌ حمراءُ سيّدَها فصار سيدُها عبداً لها سجدا لم يصدق الليلُ إلا حين أخبرنا أنا سنمضي إلى أقدارنا شُهَدَا وأن مأملنا من خلفنا سنحت له إلينا طريق رتبته ردى إن كان وعدك ذا مازال مختمرا أرقْتُهُ وشربتُ الآلَ والزبدا لا يملكُ الغرُّ إلا قلب ملتهب وسوف يَبردُ... أدري مثلما اتقدا هذا هو الصوت فاطرب قبل بحته لن يَخْلُدَ اللحنُ.. هل تهوى الغداة صدى؟ .