«طُقُـوس»

(إلى صديقي الشاعر حسن صميلي وهو يحاول أن يفتح كوَّة في سقف العالم) في يَدِي سَهمَانِ لِلمَعْنَى وتَحْتِي بِنْتُ رِيحٍ فَرَسُ وَوَرَاءَ الأُفْقِ لِي ( سِقْطُ اللِّوَى ، تُوْضِحُ ، فَالمِقْراةُ ) لِي الطَقْسُ البِدَائِيُّ ولِي سُلَّمُ مُوسِيقَى وَلِي أَنْدَلُسُ تَارَةً أَغْمِسُ فِي البَحرِ يَرَاعِي تَارَةً أَنْغَمِسُ لِي وَرَاءَ الأُغنِيَاتِ الحَدْسُ وَالتَّأْوِيلُ لِي نَهرٌ مَجَازِيٌّ وَلِلْعَابِرِ حَوْلَ الضِّفَّتَيْنِ الجَرَسُ أَزْرَعُ الرِّيحَ وَرَاءَ الكَلِمَاتِ، الرِّيحُ تَجْتَاحُ قُرَى القَشِّ، فَيَنْهَدُّ الجِدَارُ الوَهْمُ عَنْهَا، وَيَفِرُّ الحَرَسُ كَيْفَ يَبْكِي الطَّلَلَ الدَّارِسَ مَنْ قَدْ رَكِبُوا (البُوينغ / Boeing ) مَنْ فِي لُعْبَةِ الطَّقْسِ الحَدِيثِ انْغَمَسُوا قُلْ لِمَنْ رَامُوا اقْتِحَامَ الكَلِمَاتِ: احتَرِسُوا ! قُلْ: لَكمْ هذَا الْمَحَارُ الرَّخْوُ، هذَا الصَّدَفُ الصُّلْبُ، وَلِيْ اللُّؤْلُؤَةُ الْبِكْرُ الَّتِي مَا لَمِسُوا أَنَا إِنْ ثَقَّبْتُ نَايًا قَامَتِ الرِّيحُ تُغَنِّي وَالأُلَى غَنَّتْ لَهُمْ رِيحُ اللَّيَالِي انْدَرَسُوا .. مَطَرٌ أَنْتِ وَمِلْحٌ بَحْرُ عَيْنَيْكِ وَقَلْبِي بَيْنَ شَطَّيكِ طَرِيقٌ يَبَسُ كُلَّمَا رُمْتُ اكْتِمَالِي فِيكِ خَانَتْنِي اللَّيَالِي ؛ وَاللَّيَالِي قَمَرٌ مُلْتَبِسُ فَتَجَلَّيْ يابْنَةَ البَرْقِ المَدَى يَكْتَظُّ بِالسُّحْبِ وَقَلْبِي مَطَرٌ مُحتَبِسُ وَعَزِيفٌ خَلْفَ ظِلِّ اللَّيْلِ يَرْتَابُ ارْتِيَابِي مِنهُ يَدْنُو يَطْرُقُ البَابَ ويَغْشَانِي مَلَاكٌ قُدُسُ غَشْوَةٌ أُخرَى .. وغَيْمٌ وَاقِفٌ فَوقِيْ وَبَرْقٌ فِي سَمَائِيْ وَأَنَا وَحْدِي الَّذِي أَنْبَجِسُ