سؤال وجواب
س – ما أهمية التعامل مع الأمم الأخرى؟ ج- قال الله تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا﴾ سورة الإسراء – الآية 34، فالعهود مع الأمم الأخرى يجب الوفاء بها، وهذا من كمال الدين الإسلامي وعظمته لأنه الدين عند العظيم جل جلاله: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلَامُ ﴾ سورة آل عمران – الآية 19. وفي الصحيحين (البخاري رقم 7 ومسلم رقم 1773) من حديث أبي سفيان بن حرب - رضي الله عنه - وفيه كتاب النبي ﷺ إلى هرقل «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِن مُحَمَّدٍ عبدِ اللَّهِ ورَسولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ» فسمى النبي ﷺ هرقل بعظيم الروم أنزلًا للناس منازلهم. وفي العصر الحديث صدر ميثاق الأمم المتحدة 1945م / 1365هـ، ونص في الفقرة الثانية من المادة الأولى على أن من مقاصد الأمم المتحدة إنماء العلاقات الودية بين الأمم، وفي المادة الخامسة والعشرين من النظام الأساسي للحكم (تحرص الدولة على تقوية علاقاتها بالدول الصديقة). وإنفاذًا لتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وتلبية لدعوة كريمة من فخامة الرئيس الأمريكي، وفي إطار العلاقات التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين السعودية وأمريكا، قام سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - بزيارة عمل رسمية لأمريكا خلال المدة من 25 - 26 جمادى الأولى 1447هـ الموافق 18 - 19 نوفمبر 2025م. وقد أثمرت الزيارة الميمونة على التأكيد على الالتزام العميق بروابط الصداقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية بين المملكة وأمريكا، كما بحث آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، كما وقعت اتفاقيات في الدفاع الإستراتيجي والذكاء الاصطناعي والطاقة النووية المدنية والتعدين والصناعة والتعليم والتدريب، فحفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين - آمين -.