لم تكن كلماتي وحدها تتعثّر .

بين عينيك، نهرٌ من الطلاسم يحاول شرحَك لي مراراً ،بينما أضيع في خارطةٍ من التساؤلات ، أهي نظرةٌ ! أم حافةُ هاوية تجرُّ نحوها حبال بصيرتي ؟ متى تحوّلت نظرتك إلى هذه الغارة ضدّ صوتِي الأعزل ! وكيف سترى الأحرف وهي تتلوّى على هجير الاحتمالات ؟ أنت لن تتخطّى ذلك دون أن تنفضَ عن روحك هذه العتمة ! سنحتاج أن نطفيء شرارةً، لتشتعل أخرى في الطريق . وفي هدنة مع الوقت سنحتاج أن نراوغ المسافات التي بيننا ، هوّةً هوّةً نردمُها بِعُشْبِ الذكريات بهذه النظرة أنت لن ترَى تهافت الكلماتِ حول سقف حنجرتي ، حين كانت تتتبعُ بريق القصيدة. بهذه النظرة ، أنت تخدش مرآةَ الكلام ، وتقتل الفكرة منذ كونها أمشاجاً في أوائل عثراتِها ، حين أشحْت بعينيك عن كل ذلك ،بينما كانَت الأفكار ُ تتصارع بداخلي . سنحتاج أن نتدارك هذه ِالحرب قليلا ، لعل مفردةً تفرّ من السياقِ لتخبرك كيف كانت نظرتك تختلف هذا المساء. لو لم تتسرّع أفكارك بانتهاز هذه الفوضى ! لو أنّ كلماتي لم تتعثّر في سقف حنجرتي لتعود أدراجها إلى البدايات! لو أنّ عينيك لم تنفثا كل تلك الحمم لربّما ظلّ كل شيء على مايرام لكنّك لم تمهِل أفكارك لتَصافح أفكاري في ذلك المساء . ولم تكن كلماتي وحدها تتعثّرُ ، وتتراجع إلى الوراء كان الأمر أكبر منا أنا و أنت، ومن نظرتِك ومن كلماتِنا أيضاً ..