الحمام يرى !

الحمام يرى ما تراه وما لا تراه ويعرف كيف يمحو هديله عنك إذا مالغروب علق كل القصائد نايا على حبل صداه. ! ! ! والحمام يرى ما تقول القصيدة خارج حبرك لتطفو الحروف إلى حتفها ويطفو إلى حتفه حتفك ويحصي كم سلكتك الخطى أرصفة عاثرة وكم عبرتك الجهات إلى جهة عابرة ارملتك الحروف التي دثرت ناسكا إصطفاه الوله إلى وهج باسق في الكهوف دلني عن مطر بلا سحب عن يقين بلا حجب دلني عن منطق غير هذا الذي قد يستعاض عن بياض ضد هذا البياض دلني عن مطلق يخمد بؤسي عن ومضة تخطف وجهي في شهقات التجلي إذا ما الأزمنة سكبت جثة المتنبي بحة واقفة إذ تمر الأمكنة دلني عن حمام نبيء يهجرنا في دمه إلى قمة في جرحه ليتلونا في الأقاصي ويتلونا في دمعه نبيذا حزين لملائكة قانتين * الجزائر