حكمة البجع وقصص أخرى.

خوف في المنعطف الخطر؛ ظلت نهب القلق! بعد تجاوزه أخصب القصيد وأزهرت شقائق النعمان. زيف فتح طاسة رأسه! أخذ يرفد فيها من كل معاني النعيم، والنهل من السلسبيل بأيدي الحور العين في جنات النعيم فعمد إلى نفسه وشكل منها قذيفة أباد بها من أيقن بكفرهم. قبلية حاورته بشأن ما يمارس عليها من تسلط ذكوري، راوغها في الكلام، داخل حوارهما ما عانته صديقتها، قال: كم تمنيت لها أن تنسحب من هذا التسلط لتبقى رؤوسنا مرفوعة. شعرت بنصل السهم يتوغل سويداء قلبها انكفأت على النصل لئلا يصل لصديقتها، وفي الصباح أفاقت من إغماءتها وهي تردد: لا خير في الطبلة ولا خير في الطار!! قصاصة "أكثير علي أن أتمناك" استعارتها مني لترسلها لحبيبها الهارب لم تعدها لي، ولم يعد إليها. فداء وفاء منها لصداقة العمر طلت وجهها بمادة حارقة ثم التقته ..... لم روحها وأطلق بيديها الرسن. غدر تآلف بصمت مع كل الجراح التي تراكمت في أعماقه لم يسمع زئيره الا حينما توغل النصل في قلبه لن يجيء! منذ غادرها اعتادوا وقوفها على قارعة الطريق بيدها وردة وبالأخرى تكفكف دمعة .... حكمة البجع أشارت على من نبتت قوادمهم بالعيش مع عمتهم ينهلون معها من نبع مصالح مشتركة! أما زغب الحواصل فأشارت عليهم الالتحاق بخالتهم والتمتع بدفئها دون الاكتراث لكره أبنائها لهم ..... أدبرت بعد أن أزدهر ربيع ابتهاجها.. لكن فرحتها وئدت بانقضاض صقر عليهم، مزق الصغار وبرع الكبار في التواري عنه. انتعاش قال الطبيب: قلبه ضعيف؛ قد تهلكه لحظات الإجهاد يصرخ بهم: زوجوني زوجوني كلام الطبيب فتح لهم أفقا جديدا استعجلوا الوصول للثروة فزوجوه انتظروا هلاكه، فأهداهم نصف درزن من الشركاء جبروت انتقاما لسنين انتظاره؛ ضاعف سنين شقائها بعد أن حول قلبها إلى كومة رماد.