يقام خلال 4-13 ديسمبر تحت شعار « في حب السينما » ..
مهرجان البحر الأحمر يعزز حضور السينما السعودية والعربية عالمياً .
تستعد مدينة جدة، وتحديدًا منطقة جدة التاريخية «البلد» لاحتضان الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي سيقام خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر المقبل تحت شعار «في حب السينما». يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في هذه الدورة بمرور خمس سنوات على انطلاقته، حيث رسّخ المهرجان مكانته خلال الأعوام الماضية كمنصة رائدة تحتفي بالسينما وصُنّاعها من مختلف الثقافات والبلدان، وعرض منذ انطلاقه أكثر من 520 عملًا سينمائيًا من 85 دولة حول العالم، واحتفى خلال ذلك بالسينما السعودية بعرض أكثر من 130 فيلمًا سعوديًا فريدًا، كما تمكن من استقطاب 160 عرضًا سينمائيًا حصريًا على الصعيد العالمي. ويؤكد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مكانته كجسر يربط بين صناع السينما العرب والعالم، ودوره في دعم الحراك الإبداعي في المنطقة وتعزيز الحضور السينمائي السعودي والعربي على الساحة الدولية. ويحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة، حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة، كما يستضيف المهرجان العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة، إلى جانب استضافة نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته. كما يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي دعم المواهب الوطنية، وإبراز الحضور السعودي المتصاعد في المشهد السينمائي العالمي، بما يعكس الرؤية الثقافية للمملكة ومكانتها المتقدمة في صناعة المحتوى الإبداعي. فريق البرمجة السينمائية يقود فريق البرمجة السينمائية للدورة الخامسة من المهرجان، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة، بمشاركة الناقد أحمد العيّاد، الذي يتولى منصب “مبرمج أول”، وجوزفين حبشي “مبرمج أول”، في حين تتولى مريم عبدالله مهام المبرمجة وموفدة المؤسسة في مصر، بينما يشغل بديع مسعد إدارة برنامج الأفلام القصيرة ضمن الفريق العربي، ويواصل محيي قارئ مهامه مديرًا للبرنامج السعودي. وفي إطار التوسع البرامجي، باشرت فيونولا هاليغان، المديرة الجديدة للبرامج الدولية، بتشكيل فريق عالمي يضم المنتج البريطاني مايك غودريدج مستشارًا للبرنامج الدولي، إلى جانب أمينة البرامج السينمائية في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي جيوفانا فولفي مستشارة للبرمجة الآسيوية، والمديرة الفنية السابقة لمهرجان مامي مومباي السينمائي ديبتي دي كونها للسينما في جنوب آسيا، وخبير السينما الأفريقية أليكس موسى سُوادوغو للمشاريع الأفريقية. وأكدت المديرة التنفيذية للمؤسسة، شيفاني باندايا مالهوترا، أن فريق البرمجة يمثل العمود الفقري للمهرجان، مشيدةً بالتنوع والخبرة التي يتمتع بها الأعضاء، ودورهم في صياغة رؤية فنية ملهمة. الكشف عن برنامجي “روائع عربية” و”روائع عالمية” كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في المؤتمر الصحافي الذي نظمه في 4 نوفمبر الجاري، عن أبرز فعاليات الدورة الخامسة التي تقام على مدى عشرة أيام تحت شعار “في حب السينما” خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر بمنطقة جدة التاريخية “البلد”. وأزاح المهرجان الستار عن الأفلام المختارة ضمن برنامجي “روائع عربية” و”روائع عالمية”، اللذين يقدمان باقة من أبرز الإنتاجات السينمائية الإقليمية والدولية، احتفاءً بتنوع الأصوات والأساليب من مختلف أنحاء العالم. ويستعرض برنامج “روائع عربية” مجموعة من الأفلام التجارية والمستقلة التي تمثل بانوراما للإبداع العربي، من بينها “فلسطين 36”، و”المجهولة”، و”مسألة حياة أو موت”، و”رهين”. وأوضح مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في المهرجان أنطوان خليفة أن البرنامج يجسد حيوية المشهد السينمائي العربي عبر أعمال تعبّر بصدق عن التجربة الإنسانية في المنطقة، مشيرًا إلى مشاركة ثلاثة أفلام سعودية ضمن قائمة هذا العام. في المقابل، يعرض برنامج “روائع عالمية” نخبة من الأفلام البارزة التي حصدت إشادات واسعة في المهرجانات الدولية، منها “كوتور”، و”سكارليت”، و”ساحر الكرملين”، إلى جانب الفيلم الوثائقي “فارّوكيتو.. سلالة فلامنكو”، والملحمة التاريخية “محاربة الصحراء” التي صُورت في المملكة. وأكدت مديرة البرنامج السينمائي الدولي فين هاليغان أن “روائع عالمية” يعكس رؤية المهرجان في الاحتفاء بروائع الفن السابع وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، من خلال تقديم أعمال رائدة تُعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في المؤتمر الصحافي عن قائمة الأفلام الطويلة المشاركة في مسابقته الرسمية، التي ستتنافس على جوائز اليسر. وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي فيصل بالطيور أن الدورة الخامسة من المهرجان تحمل أكثر من مئة فيلم، بالتحديد 108 أفلام، غالبيتها تعرض للمرة الأولى على مستوى العالم، 35 % منها أفلام سعودية، وأيضًا أفلام من أكثر من 60 دولة، إضافة إلى إقامة كثير من الفعاليات خلال مهرجان البحر الأحمر هذا العام من ناحية توسيع دائرة السوق وأيضًا فعاليات السوق بشكل أكبر، مؤكدًا أن المهرجان يشهد كل سنة تنامى بشكل أكبر، وهذا يبين المكانة التي وصل إليها. وقال: “سيكون لدينا تفعيل أكبر لسوق المهرجان بوجود الأجنحة الخاصة بالدول، وهذه دول فاعلة لديها سينما كبيرة وعريقة، تضم أجنحة خاصة بصناعة الأفلام في الهند، وأيضًا الصين وروسيا وتركيا وغيرها، وأكثر من 10 دول مشاركة، إضافة إلى ما يقارب المائة جناح من شركات من المملكة وأيضًا شركات عالمية كبيرة، وسيعلن قريبًا عن مفاجآت كثيرة لبعض الجهات التي تشارك لأول مرة”. وتضم اختيارات هذا العام سبعة أفلام مدعومة عبر منظومة مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، من بينها الفيلم الذي يمثل المملكة العربية السعودية في جوائز الأوسكار فيلم “هجرة”، إضافة إلى ممثل لبنان في جوائز الأوسكار فيلم “نجوم الأمل والألم”. كما تضم فيلم “غرق”، وفيلم “رقية” والمُستند إلى “العشرية السوداء” في الجزائر، والفيلم الوثائقي الكيني “تراك ماما”، الذي يسلّط الضوء على قصصٍ واقعية نابضة بالشجاعة والإصرار. وتتألق المسابقة الرسمية للمهرجان بالعرض العالمي الأول للفيلم الروائي “بارني”، وتشهد المسابقة العرضين الإقليميين لفيلمي “موسمان غريبان” الحائز على جائزة “الفهد الذهبي” في مهرجان لوكارنو، وفيلم “أرض ضائعة”. وتحتضن المسابقة الفيلم الفلسطيني “اللي باقي منك”، إلى جانب الفيلم المصري “THE STORIES”، والفيلم العراقي “إركالا حلم كلكامش”. قائمة الأفلام الدولية القصيرة كشف المهرجان في أكتوبر الماضي عن قائمة الأفلام الدولية المشاركة في مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة. وتضم قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة أحد عشر فيلمًا دوليًا قصيرًا من دول آسيا وأفريقيا، تشمل جنوب أفريقيا، وماليزيا، والصين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقيرغيزستان، وتشاد، والهند، وجورجيا، وكينيا، ولأول مرة ميانمار. وتتنوع موضوعات الأفلام المختارة بين قضايا الهجرة والاغتراب والصراعات النفسية واستحضار الذاكرة التاريخية، مقدّمةً طيفًا واسعًا من التجارب الإنسانية في قوالب درامية ووثائقية وتجريبية مبتكرة تعكس ثراء التجربة السينمائية العالمية. وتتميّز دورة هذا العام بحضور نسائي لافت، حيث تشارك 8 مخرجات في رقم قياسي جديد يسجّله المهرجان، فيما يشهد البرنامج خمسة عروض عالمية أولى ضمن هذه الفئة، تتنافس جميعها على جوائز “اليسر” التي تُمنح في الحفل الختامي احتفاءً بأبرز الإبداعات السينمائية المشاركة. وشهد المهرجان هذا العام إقبالًا غير مسبوق على المشاركة في فئة الأفلام القصيرة الدولية، إذ تجاوز عدد الأعمال المتقدمة 840 فيلمًا من آسيا وأفريقيا، مع ارتفاع ملحوظ في المشاركات القادمة من شرق وجنوب شرق آسيا بعد فتح باب التقديم لتلك المناطق العام الماضي. ويأتي هذا التنوع في المشاركات ليعزز مكانة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بوصفه منصة عالمية تجمع المبدعين وصنّاع السينما من مختلف الثقافات، وتسهم في إبراز أصوات سينمائية جديدة تروي قصصًا تعبّر عن الواقع الإنساني برؤى فنية مبتكرة. تنافس بين11 فيلمًا عربيًا قصيرًا وكشف المهرجان أيضًا عن قائمة الأفلام العربية القصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية لدورته الخامسة، التي تضم أحد عشر فيلمًا من المملكة العربية السعودية وفلسطين ولبنان ومصر والمغرب والعراق والإمارات العربية المتحدة. ويعود البرنامج هذا العام بمجموعة جديدة من الأعمال التي تسلّط الضوء على الموجة المتجددة من المواهب العربية الواعدة، مقدّمًا رؤى سردية متنوعة تعبّر عن واقع المنطقة وتستكشف قضاياها الاجتماعية والثقافية والإنسانية بروح فنية مبتكرة. وضمت قائمة الأفلام المختارة فيلم “مهدّد بالانقراض” للمخرج سعيد زاغة، و”الأراضي الفارغة” للمخرج كريم الدين الألفي، و”إلى أين مريم” للمخرج أمين زريوح، و “حبل سُرّي” للمخرج أحمد حسن أحمد، و”مع الريح” للمخرجة إناس لحير، و “ما وراء العقل” للمخرجة لنيا نورالدين، و “ارتزاز” للمخرجة سارة بالغنيم، و”حفل افتتاح” للمخرج حسين المطلق، و “البحر يتذكّر اسمي” للمخرج حسين حسام، و”وإن قصفوا هنا الليلة” للمخرج سمير سرياني، و”عم تسبح” للمخرجة ليليان رحّال. ويهدف المهرجان من خلال برنامجه العربي القصير إلى إتاحة منصة تحتفي بالأصوات الجديدة في السينما العربية، وتشجّع المبدعين على خوض تجارب فنية جريئة تعبّر عن قضايا مجتمعاتهم برؤية بصرية متجددة. ملامح برنامج “السينما السعودية الجديدة” للأفلام القصيرة كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن أول ملامح برنامجه السينمائي لدورته الخامسة، معلنًا عن برنامج “السينما السعودية الجديدة” للأفلام القصيرة، الذي يقدم باقة متنوعة من الإنتاجات الإبداعية لصناع السينما السعوديين من مختلف مناطق المملكة، ويعرضها ضمن برنامج المهرجان إلى جانب عروض إقليمية ودولية متنوعة. ويُسلّط البرنامج الضوء على حيوية المشهد السينمائي السعودي المتنامي، من خلال 21 فيلمًا قصيرًا تمثل باقة من أفضل إنتاجات العام، شملت أفلامًا روائية ووثائقية ورسومًا متحركة، عكست تنوّع الرؤى والأساليب الفنية للجيل الجديد من المبدعين السعوديين. وتجسّد هذه الأعمال روح الطموح والإبداع لدى المواهب الوطنية في قطاع السينما، بعد أن تلقى البرنامج أكثر من 200 طلب مشاركة، ما يؤكد تزايد الإقبال على صناعة الأفلام محليًا، ويمنح صنّاعها فرصة للالتقاء بجمهور جديد من عشّاق الفن السابع، وإبراز المكانة المتنامية للسينما السعودية على الساحة العالمية. ويقدّم البرنامج مجموعة متنوعة ومختارة من أفضل الإنتاجات السينمائية التي تروي قصصًا سعودية أصيلة تعبّر عن عمق الهوية الثقافية وغنى التراث الوطني في سياق معاصر، مستكشفًا قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية تعكس نبض المجتمع وتحولاته. فيلم “العملاق” يفتتح الدورة الخامسة أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، افتتاح دورته الخامسة بعرض فيلم “العملاق” للمخرج البريطاني-الهندي روان أثالي، الذي يروي القصة الملهمة لبطل الملاكمة البريطاني اليمني الأمير نسيم حامد. ويستعرض الفيلم الذي يُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتاريخ 4 ديسمبر 2025، مسيرة الملاكم بصفته أحد أبرز رموز الملاكمة في المملكة المتحدة، بدءًا من طفولته المتواضعة وصولًا إلى نجاحه المذهل في تحقيق بطولة العالم، كما يُسلّط الفيلم الضوء على علاقته الوثيقة بمدرّبه الإيرلندي بريندان إنجل، والدور المحوري الذي لعبه في مسيرته الرياضية الباهرة. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية فيصل بالطيور: “يُجسّد اختيارنا لفيلم “العملاق” لافتتاح الدورة الخامسة احتفاءً فنيًا بالمواهب الإقليمية التي أثبتت حضورها على الساحة السينمائية العالمية، عبر قصة بطلٍ عربيٍ عالميٍ في مجال الملاكمة، تروي رحلة كفاحٍ تُلهم الأجيال وتُجسّد الاعتزاز بالهوية”. وأشار إلى أن الفيلم يُبرز الحضور المتنامي للمبدعين العرب في الإنتاجات الدولية، إلى جانب نجومٍ عالميين، تأكيدًا أن السينما العربية باتت اليوم قوةً مؤثرةً في المشهد العالمي. عروض خاصة لفيلمي “صراط” و”صوت هند رجب” أعلن المهرجان أيضًا عن عرضين خاصين لفيلمين بارزين من إسبانيا وتونس، اختير كلاهما لما لهما من أثر عميق في المشهد السينمائي العالمي لعام 2025. وسيُعرض فيلم “صراط” للمخرج أوليفر لاكس، وفيلم “صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية، في أول عروضهما بالمملكة، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان. وتُقدّم المخرجة التونسية كوثر بن هنية في فيلمها “صوت هند رجب” عملًا إنسانيًا بالغ التأثير، تمزج فيه بين الوثائقي والدراما بأسلوب بصري مبتكر، لتعيد تصوير الساعات الأخيرة من حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب ذات الأعوام الستة في غزة، ومن خلال هذا المزج بين الواقع والدراما، تُطلق بن هنية دعوة للمشاهدين إلى مواجهة الكلفة الإنسانية الفادحة للحرب وما تخلفه من ألمٍ لا يُمحى. أما الفيلم الإسباني الفرنسي المشترك “صراط”، الفائز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2025 والمرشَّح لجائزة الأوسكار عن إسبانيا؛ فيقدّم تجربةً بصريةً آسرة تمزج بين الصوت والصورة في رحلةٍ ملحمية تنبض بالتأمل والدهشة، حيث يتتبع الفيلم قصة أبٍ يصطحب ابنه في بحثٍ مضنٍ عن ابنته المفقودة، حيث تمتزج الحقيقة بالأسطورة في مشاهد حالمة تفيض بالشاعرية، وتغوص في أعماق الفقد والأمل والخلاص.