لِـعَـيْـنَـيـْنِ تِـهَامِـيِّـتَـيْـن .
بِـعَـيْـنَـيْـكِ لي بـَحْـرٌ، وَشَطٌّ، وَسَاحِلُ وَأَوْدِيـَـةٌ خُــضـْــرٌ ، وَبِــيــــدٌ قَـوَاحِــلُ فَمُنْذُ اسْـتَذَاقَتْ مُهْجَتِي الشَّوْقَ وَالْـهَـوَى وكُــلُّ اشْــتــِهَـاءاتِـي إلَــيْــكِ رَوَاحِـلُ أُحِـبُّـكِ .. في كُـلِّ الـمَحَـافـِلِ قُـلْـتُـهَا وَلا ضَـيْـرَ إِنْ لامَـتْ فُؤَادِي الْـمَـحَافـِلُ ... أَرَانِـي بِـأَشْـوَاقِـي أذُوبُ صَـبـَابَــةً إِذَا كَـتَـبَـتْـنِي في هَـوَاكِ الـرَّسَائِـلُ وَشِعْرِي ـ مَتَى يَـمَّمْتُ شَطْرَكِ ـ يَنْتَشِي فَـ(صَدْرٌ) رَيَاحِيـنٌ، وَ(عَـجْزٌ) بَـلابِـلُ مُحَالٌ لأوْتَـارِي الذُّبُـولُ .. لَـطـَالَـمَــا هَوَاكِ رَبـِيــعـِي، وَالـنَّـدَى ، وَالْـجَـدَاوِلُ ... تِـهَامَـةُ، قَدْ وَافَـتْكِ مَـعْـزُوفَـةَ الـنَّـوَى يُــمَــازِجُــهَـا مِنْ دِيـمَـةِ الـشَّـوْقِ وَابِــلُ فَـقَبْلَكِ..طـَرْفِـي في الـبَـسِـيـطَـةِ تـَائِـهٌ وَبَـعْـدَكِ ..مَاطـَابـَتْ لِــرُوحِي الْــمـنَــازِلُ ! سَـتـَبْـقَـيْـنَ مِنْ طَرْفِي وَ رُوحِي قَرِيـبـَةً وَلَـوْ حَـالَ (مَـا بَيْـنِي .. وَبينَكِ) حَـائِـلُ عَـشـِـقْــتُـكِ والآفَــاقُ جَـدْبٌ وَ حُـرْقَـةٌ فَكَيفَ التَّـجَـافِي عَـنْـكِ ؟ والغَيْثُ هَاطِـلُ ! فَـلَـوْ نَـظَـرَ الْــعُـشَّـاقُ ـ يَوْمًا ـ لِـصُورَتِي لَـقَالُوا جَمـِيـعاً : إِنَّ ( قَـيْـسًا ) لَـعَـاقِــلُ ! .