في جلسة «السينما خارج الحدود» ضمن مؤتمر النقد السينمائي الدولي 2025..
المبدع العربي بين الذاكرة والهوية المتحركة.
تواصلت جلسات اليوم الثاني من مؤتمر النقد السينمائي الدولي 2025 الذي تنظمه هيئة الأفلام في قصر الثقافة بالرياض، بمناقشة مفهوم الهوية السينمائية العابرة للحدود ودور المخرج في تشكيل ذاكرة الصورة وملامحها الثقافية. وجاءت الجلسة النقاشية «السينما خارج الحدود» بإدارة الكاتب والناقد حسين الضو، بمشاركة المخرجة لمياء قيقَة، والمخرج محمد قبلاوي، والمخرج محمد الدارجي، الذين قدّموا قراءات في تجاربهم الإبداعية بين الانتماء والاغتراب. وأوضحت لمياء قيقَة أن «السينما موازية للنقد والإنتاج الفني خارج الوطن، هجين وهويتها متنوعة، والتجارب مختلفة حسب المخرجين والدول التي يعملون فيها، حيث تُدمج هوية المخرج مع هوية الدولة المنتِجة، لأن الهوية ليست ثابتة ولكن المخرج هو الأهم». وبيّن محمد قبلاوي أن «المخرجين من أصول عربية والمقيمين في الخارج ينتمون إلى أجيال مختلفة عاشوا تجارب غنية، وأعمالهم تحمل رسائل لا يدركها إلا المواطن العربي، حتى وإن أُنتجت في الخارج». فيما وصف محمد الدارجي تجارب المخرجين العرب في المهجر بأنها «نتاج هويات متحركة تحكمها الذاكرة والحنين، وتجمع بين الغضب والنقد والجمال في آنٍ واحد». تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر النقد السينمائي الدولي يأتي هذا العام بنسخته الثالثة خلال الفترة 7 – 9 نوفمبر، ليفتح أفقًا للحوار حول العلاقة المتبادلة بين السينما والمكان، بوصفها علاقة ترسيخ هوية، وتمثيل سردي، وتأمل بصري، ليثري كل منهما الآخر تاريخيًا، وسيستعرض تجسيد المكان في السينما كونه رمزًا ومرآة للواقع، أو نافذة للخيال، بما يفتح بابًا واسعًا للمقاربات النقدية والفلسفية المتنوعة.